حفلات فنية لتطوير صناعة الترفيه بالتعاون مع مسرح الدانة

- المهرجان منصّة لدعم المشاريع البحرينية وتمكين أصحاب المطاعم الجديدة

- "البحرين العالمي للمعارض" يستقطب 800 ألف زائر منذ تدشينه في 2022



- خطط جديدة لتسويق البحرين سياحياً عبر الحملات الترويجية

- اتفاقيات مع متعهّدي الحفلات الفنية لرفع الوعي بالمقاصد السياحية

- ترويج البحرين كوجهة سياحية للعائلات بالتركيز على مقوّماتها المميّزة

- معايير السلامة والترتيبات التنظيمية والبيئية شرطان للترخيص للفعاليات

أنس الأغبش

توقّع مدير إدارة تطوير الأعمال والتراخيص في هيئة البحرين للسياحة والمعارض مجيد الماجد، تسجيل أكثر من 200 ألف زائر لمهرجان البحرين للطعام في نسخته الثامنة والذي يختتم أعماله اليوم، مشيراً إلى استعداد البحرين لاحتضان المزيد من المهرجانات المميّزة خلال العام الجاري.

وأكد في لقاء مع "الوطن"، أن مركز البحرين العالمي للمعارض استقبل منذ تدشينه في نوفمبر 2022 ما يقارب 800 ألف زائر من خلال 186 فعالية استقطبت زواراً من مختلف دول العالم، متوقعاً في الوقت نفسه تسجيل أعداد أكبر من الزوّار خلال العام الجاري خصوصاً مع فوز المركز بجائزة "أفضل مركز معارض ومؤتمرات جديد في العالم لعام 2023".

ولفت الماجد، إلى أن الهيئة تعاونت مع مسرح الدانة لإطلاق خطّة شاملة للسنوات القليلة القادمة تشمل إقامة حفلات فنية لتطوير صناعة الترفيه الحيّ في البحرين، متحدّثاً عن عملية الترخيص للفعاليات التي تتطلّب تقديم معلومات شاملة حول الفعالية المُقترَحة، حيث تقوم الهيئة بمراجعة وتقييم الفعالية المُقترَحة والتأكد من تلبية المعايير والمتطلّبات المحدّدة.

وأشار مدير إدارة تطوير الأعمال والتراخيص في الهيئة، إلى أن حرص البحرين بشكل دائم على العمل الوثيق مع الشركاء السياحيين من مختلف قطاعات السياحة والضيافة والفندقة والمطاعم والتجزئة لدعم الهيئة في مهمّتها نحو تعزيز مكانة البحرين كوجهة سياحية رائدة. وفيما يأتي اللقاء:

- حدِّثنا عن انعكاسات مهرجان الطعام في نسخته الثامنة على القطاع السياحي في البحرين؟

تُعدّ النسخة الثامنة من المهرجان إحدى أهم الفعاليات على أجندة فعاليات الهيئة لهذا العام والتي ننظّمها بأعلى معايير الجودة وأفضل مستويات الكفاءة لما لها من انعكاسات إيجابية على قطاع السياحة في مملكة البحرين، ومن أهم هذه الانعكاسات إحياء المناطق السياحية بمختلف مناطق المملكة، وإبراز تجارب الطعام البحرينية الأصيلة، وتحفيز حركة ارتياد المطاعم والمجمعات التجارية، وتنوّع قاعدة السيّاح والزوّار من مختلف الجنسيات، مما يُسهم في زيادة نسب الإشغال الفندقي، بما يتوازى مع أهداف استراتيجية قطاع السياحة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026، إذ نتوقّع في هذه النسخة إقبالاً كبيراً وواسعاً من الجمهور مع استضافة المهرجان أكثر من 100 مطعم ومقهى وشركة ضيافة محلية وإقليمية وعالمية.

علاوة على ذلك، يشكّل المهرجان منصّة أساسية لدعم المشاريع البحرينية وتمكين أصحاب المطاعم الجديدة، والإسهام بشكل مباشر في دعم وتسخير بيئة مناسبة للمشاريع الناشئة لقطاع الطعام في المملكة، وذلك في سياق مساعي الهيئة الدؤوبة للارتقاء بقطاع المشاريع السياحية المحلية وتعزيز دورها في رفد القطاع السياحي وتعزيز جاذبيته ومقوماته.

- كم عدد الزوّار المُتوقَّع للمهرجان مقارنةً بالدورات السابقة؟ وكم تبلغ عوائده المُتوقَّعة؟

تمكّنت النسخة الماضية من المهرجان من استقطاب ما يزيد عن 168 ألف زائر من داخل وخارج البحرين وعلى مدى 14 يوماً، وهذا العام نظّمنا المهرجان على مدى 20 يوماً إضافةً إلى أننا وضعنا برنامجاً جديداً حافلاً بالفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية والرياضية المُصاحبة للمهرجان والتي تلبّي تطلّعات المواطنين والمقيمين والزوّار والسيّاح من مختلف الأعمار، وبذلك شهدنا إقبالاً كبيراً وواسعاً من الجمهور منذ الأيام الأُولى للمهرجان والذي يفوق جميع النسخ السابقة، ونتوقع تسجيل أكثر من 200 ألف زائر لنسخة هذا العام من المهرجان.

كما نُشير إلى أنه نظراً للإقبال الواسع من الزوّار من المواطنين والمقيمين والسيّاح وتلبيةً لرغبتهم تمّ تمديد المهرجان لأيام إضافية حيث يختتم أعماله اليوم، وذلك ما يؤكد النجاح الذي يسجله المهرجان ودوره في دعم أهداف استراتيجية قطاع السياحة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026.

-هل لنا أن نعرف تفاصيل الفعاليات والمعارض التي ستنظمها الهيئة خلال 2024؟

تستعد مملكة البحرين لاحتضان المزيد من المهرجانات المميّزة خلال العام 2024 التي ستنظمها الهيئة، مع تنظيمنا النسخة الثامنة من مهرجان البحرين للطعام 2024، وعدد من الأحداث العالمية، إلى جانب العديد من المعارض والمؤتمرات والفعاليات التي ستقام على مدار العام.

إضافةً إلى ذلك، تعاونت الهيئة مع مسرح الدانة لإطلاق خطّة شاملة للسنوات القليلة القادمة تشمل إقامة عدة حفلات فنية حية وفعاليات ترفيهية متنوعة لتطوير صناعة الترفيه الحيّ في مملكة البحرين والارتقاء بقطاع الترفيه عموماً خلال الفترة المقبلة.

- وما هي خطط الهيئة لتكثيف التسويق السياحي في الخارج لتتماشى مع استراتيجية قطاع السياحة 2022-2026؟

قمنا بمضاعفة جهودنا هذا العام، ضمن خطط وسياسات جديدة للتسويق السياحي لمملكة البحرين على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك عبر الحملات الترويجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وفي المطارات والمنشآت السياحية الدولية، وتكثيف التعاون الدولي والشراكات من خلال وكلاء السفر والسياحة في الدول التي نستهدف سيّاحها، وشركات الجذب السياحي، والحملات الرقمية والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أبرمنا العديد من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم مع متعهّدي الحفلات الفنية ومراكز المؤتمرات والمعارض وخطوط الطيران والشركات السياحية في الدول المختلفة لزيادة تدفق السيّاح ورفع الوعي بالمقاصد السياحية البحرينية، وترويج البحرين كوجهة سياحية للعائلات عبر التركيز على مقوّماتها المميّزة والتعريف بمشاريع وأنشطة المملكة السياحية الجديدة في قطاع الضيافة والتجزئة والترفيه، تماشياً مع استراتيجية السياحة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026.

- بالطبع هناك تعاونٌ مع الفنادق لإقامة الفعاليات. هل لنا أن نعرف عددها؟ وهل تتجهون إلى ضمّ المزيد مستقبلاً؟

نحرص بشكل دائم على العمل الوثيق مع شركائنا السياحيين من مختلف قطاعات السياحة والضيافة والفندقة والمطاعم والتجزئة لدعمنا في مهمّتنا نحو تعزيز مكانة مملكة البحرين كوجهة سياحية رائدة، وتُعدّ الفنادق من أهم الشركاء لدينا في مختلف الأنشطة التي تنفذها الهيئة، بما في ذلك إقامة الفعاليات والمؤتمرات والمهرجانات والمعارض، ولدينا حالياً شراكات مع أغلب الفنادق في المملكة، ومازلنا نتطلّع لضمّ المزيد من الفنادق.

ولا يقتصر دعم شركائنا من القطاع الفندقي على توفير المساحات والمعدّات اللازمة لإقامة الفعاليات فقط، بل يشمل أيضاً مساندتنا في الجهود الترويجية عبر توفير اللوحات الإعلانية المُبتكَرة في الفنادق لتلبية الاحتياجات الإعلانية للهيئة، بما يُتيح لنا عرض العديد من المعالم والأنشطة السياحية التي تقدّمها مملكة البحرين للزوّار من جميع أنحاء العالم، والترويج للحملات والفعاليات السياحية الجديدة التي تنوي الهيئة تدشينها.

- حدِّثنا بالتفصيل عن عملية الترخيص للفعاليات سواء الداخلية أو الخارجية؟

تحرص الهيئة على تطبيق نظام يحدّد الشروط والمتطلّبات التي يجب على المنظّمين والمشاركين في الفعاليات الالتزام بها، حيث يتطلّب الحصول على ترخيص؛ أولاً تقديم معلومات شاملة حول الفعالية المُقترَحة، بما في ذلك التواريخ المُقترَحة والموقع المحدّد والجمهور المُستهدَف والأنشطة المُخطَّط لها، ثم نقوم بمراجعة وتقييم الفعالية المُقترَحة والتأكد من تلبية المعايير والمتطلّبات المحددة.

كما تتضمّن عملية الترخيص، مجموعة من المعايير والمتطلبات التي يجب على المنظّمين الالتزام بها، منها معايير الأمان والسلامة، والتأمين المطلوب، والترتيبات التنظيمية والبيئية والمالية، وغيرها، وبدورنا نلتزم بتقديم كافة أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة لجميع الفعاليات التي تدعم جهود الهيئة في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للباحثين عن الفعاليات المتنوعة.

- وكم بلغ عدد زوّار مركز البحرين العالمي للمعارض في الصخير منذ تدشينه وحتى الآن؟

منذ تدشينه في نوفمبر 2022، استقبل مركز البحرين العالمي للمعارض ما يُقارب 800 ألف زائر من خلال 186 فعاليةً استقطبت زوّاراً من مختلف دول العالم، ونتوقّع تسجيل أعداد أكبر من الزوّار خلال العام الجاري خصوصاً مع فوز المركز بجائزة "أفضل مركز معارض ومؤتمرات جديد في العالم لعام 2023"، مع استضافتنا وتنظيمنا لعشرات الفعاليات ذات الطابع العالمي على مدار العام لتتحوّل المملكة إلى وجهة مفضّلة لسياحة الأعمال.

كما نتوقّع جذب المزيد من الفعاليات الدولية الجديدة مع توجّه المملكة لتنفيذ جملة من أكبر المشاريع السياحية التي من شأنها تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائجة مدعومة ببنية تحتية متطوّرة ووجهات سياحية فريدة من نوعها، وباقاتٍ ترويجية سياحية جذّابة وفعاليات نوعية تُقدِّم تجارب سفر وإقامة وترفيه مميزة.

- هل لدى الهيئة توجّهٌ لزيادة أعداد وكلاء السفر في الخارج لاستقطاب المزيد من الزوّار؟

تحرص الهيئة على التوسّع في مختلف الدول وتقديم العديد من وكلاء السفر في مختلف القارات بما يدعم المساعي في استقطاب المزيد من الزوّار والسيّاح، وتعزيز الوعي بالمنتج السياحي البحريني، إذ يتولّى هؤلاء الوكلاء تنفيذ حملات ترويجية وتسويقية مباشرة في الأسواق المستهدفة، وتُسهم في إقامة شراكات مع وكالات السفر الأُخرى والشركات السياحية وتوسيع هامش تأثيرنا الدولي، إضافةً إلى تقديم المعلومات الموثوقة والمخصّصة للسيّاح والمسافرين الذين يرغبون في زيارة مملكة البحرين، وتوفير الدعم والإرشادات للزوّار المُحتمَلين بشأن الأماكن السياحية والفعاليات التي يمكنهم الاستمتاع بها خلال زيارتهم.

ونواصل بعزم عقد المزيد من الجولات السياحية والمشاركة في مختلف المحافل السياحية العالمية لإيجاد أسواق جديدة ووكلاء سفر لنا فيها، بهدف الوصول لتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، وجعل مملكة البحرين مركزاً سياحياً مهماً في المنطقة ووجهة مفضلة للعائلات.