نظم مركز "إن جي إن" للتدريب والتطوير دورة تدريبية حول " صناعة المحتوى الرقمي عبر الهواتف الذكية"، ركزت على تزويد المشاركين باستراتيجيات إنتاج المحتوى، وتحسين قدراتهم في تصوير وتحرير الصور والفيديو وتطبيق تقنيات التسويق الرقمي والتحليلات لقياس أداء المحتوى، وتمكينهم من الاستفادة القصوى من قدرات الهواتف الذكية في إنتاج محتوى متميز والوصول إلى جمهور أوسع وتعزيز تأثيرهم في مجال صناعة المحتوى، كما استعرضت آفاق مستقبل إنتاج وبث المحتوى الرقمي في ظل التطور التكنولوجي.

وحاضر في الدورة التدريبية السيد مهند سليمان النعيمي المدرب في مجال الصحافة الرقمية وصناعة المحتوى، وتطرق إلى أحدث تقنيات وتطورات صناعة المحتوى الرقمي، واستخدام الهواتف الجوالة لإنشاء وترويج المحتوى ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية، مؤكداً خلال الدورة أن صناعة المحتوى الرقمي باستخدام الهواتف الذكية أصبحت أمراً أساسياً في عصرنا الحالي المندفع بسرعة نحو التكنولوجيا لما يمتلكه الهاتف من إمكانات هائلة في تسجيل الفيديو والتقاط الصور وتسجيل الصوت وإنشاء محتوى نصيّ وصوتي ومرئي متنوع وجذّاب.

وتطرّق إلى أهمية التخطيط في مقدمة عملية صناعة المحتوى الرقمي باعتباره الخطوة الأساسية التي تضمن توجيه الجهود بشكل فعّال، وذلك باستخدام التمارين العملية على مدى يومين، وشملَ ذلك كتابة خطة صناعة المحتوى الإبداعي، وتحليل حسابات التواصل، وتصوير ومونتاج فيديو حول الورشة كنموذج، إضافة إلى تطبيقات عملية في مجال صناعة المحتوى التفاعلي، وصناعة المنشورات، ومهارات مواجهة الكاميرا في صناعة المحتوى ، والمونتاج الذكي، وصناعة الأفكار والمحتوى بالذكاء الاصطناعي.



وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أكدت مديرة معهد "إن جي إن" للتدريب والتطوير السيدة زينب أسيري أهمية هذه الدورة التدريبية في تأهيل وصقل مهارات الكوادر البحرينية في مجالات التسويق الرقمي وصناعة المحتوى وخلق فرص عمل نوعية أمامهم، وقالت إن توجه المزيد من المؤسسات البحرينية لتخصيص نسبة من ميزانياتها للتسويق الرقمي سيخلق فرصاً جديدة أمام محترفي صناعة المحتوى والتسويق من الشباب، مشيرةً في هذا السياق إلى أن الإعلان المرئي هو المسيطر على سوق الإعلانات الرقمية في ظل ما تشير إليه التوقعات بأنه بحلول العام 2027 سيزداد الإنفاق على إعلانات الفيديو وصولًا لـ229.8 مليار دولار، تزامنًا مع توقعات بارتفاع الإنفاق على الإعلانات عبر الهاتف المحمول لنحو 399 مليار دولار خلال العام الحالي 2024، منوهةً بأهمية جاهزية الكوادر البحرينية لمواجهة هذه التغيرات التي تشهدها كافة الصناعات والقطاعات ومواكبتها بما يضمن لهم مستقبلاً مشرقاً.