افتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط الأربعاء فعاليات النسخة الثانية من المنتدى الخليجي للسلامة على مدى يومين في قاعة المؤتمرات والمعارض؛ بمشاركة متميزة من كبار الخبراء الدوليين والجهات الموردة لأدوات السلامة وتكنولوجياتها وأحدث المناهج، التي من شأنها مساعدة المؤسسات والشركات الصناعية على تحقيق هذه الأهداف في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط.

ورحب الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط بانعقاد النسخة الثانية من المنتدى الخليجي للسلامة على أرض البحرين، معرباً عن تقديره للحكومة وحرصها المستمرعلى تقديم أعلى مراتب الدعم والمُساندة للهيئة الوطنية للنفط والغاز لما تقوم به من جهود كبيرة في استقطاب الفعاليات الإقليمية والدولية التي تساهم في تعزيزالاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين.

كما رحب الوزير بضيوف البحرين متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع مملكة البحرين؛ والاستفادة من جلسات المؤتمر والمعرض المصاحب والأوراق العلمية والعملية المطروحة فيها والاطلاع على أفضل الممارسات العلمية والعملية في مجال السلامة في القطاع الصناعي والقطاعات الأخرى ذات العلاقة بما يعود على رفع مستوى استراتيجيات التطوير والتحسين في مؤسساتهم ودولهم.



وأعلن الشيخ محمد بن خليفة وزير النفط خلال جلسة الافتتاح عن جائزة التميز في السلامة لشركة ألمنيوم البحرين "ألبـــا" التي أظهرت بالإثبات لإفضل إنجاز عام في مجال السلامة خلال العاميين الماضيين والتي أوجدت طرق مبتكرة لإدخال تحسينات دائمة على سلامة وصحة منتسبيها وعلى البيئة والانتاجية من خلال مشاركة الأمثلة والاستشهادات العملية في دفع عملية التغيير وتشجيع أفضل الممارسات في الصحة والسلامة، والتي خضعت لتقييم لجنة من الخبراء وفقاً لعدد من المعايير مثل مشاركة الإدارة، والتطور الثقافي، وتحسين الأداء، والابتكار ومشاركة أصحاب المصلحة، على أن تكون جميع التطبيقات والتحسينات قابلة من خلال مؤشرات الأداء الرئيسة والمحددة.

كما سلم الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط خلال حفل الافتتاح لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" جائزة التميز في السلامة على مستوى دول مجلس التعاون تسلَّمها السيد علي البقالي نائب الرئيس التنفيذي، مشيداً معاليه بالجهود الكبيرة التي تبذلها شركة ألبا في هذا المجال المهم التي أكدت بالتزامها بتطبيق شروط ومعايير السلامة المهنية والامتثال لتشريعات السلامة والصحة المهنية المحلية، وانخفاض في المخاطر المهنية وحوادث العمل، وزيادة ثقة العاملين بإجراءات الشركة لحمايتهم، بالإضافة إلى تحسين التأهب لحالات الطوارئ، وتحسين الإنتاج والربحية، والمنافسة على جائزة التميز في السلامة، وكذلك تطبيق نهج منظم بإدارة السلامة المهنية العالمية.



وقال وزير النفط إن المنتدى سيكون فرصة جيدة لطرح ومناقشة العديد من المواضيع التي تتعلق بالصحة والسلامة والبيئة وآخر التطورات في هذا المجال، لما يشهده مشاركة واعدة مع تواجد عدد متميز من المتحدثين المتخصصين الذين سيثرون هذا الحدث بأفكارهم ومعارفهم وخبراتهم بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين الذين يمثلون عدة قطاعات بما فيها قطاع النفط والغاز الذي يعتبر من القطاعات التي توجد بها كثافة عمالية كبيرة.

وأوضح الوزير إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبناءً على توجيهات الحكومة المؤكدة على أهمية الصحة والسلامة والبيئة من أجل تنمية الموارد البشرية لكون العنصر البشري هو أهم الموارد التي تعتمد عليها أية مؤسسة إنتاجية، موضحاً معاليه بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً نوعياً ومتميزاً بقضايا الأمن والسلامة والصحة المهنية وتوجيه الشركات النفطية التابعة لها لرصد الموازنات السنوية من أجل التدريب الجيد واطلاع القوى العاملة على أحدث البرامج المتعلقة بصحة الإنسان والسلامة المهنية للنهوض بالمستوى الصحي والمهني للقوى العاملة وبالتالي تحسين الإنتاجية.



وأشاد الوزير بالسياسات والجهود العلملية في هذا الصدد والتي تنتهجها الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز، والتي تعد ركيزة رئيسة من الركائز الإدارية التي تبنى عليها جميع القرارات المتخذة بالشركات النفطية والتأكيد على الاستدامة في المحافظة على أعلى مستويات الأداء في مجال الصحة والسلامة والبيئة والوقاية من الحوادث، الذي ساهم بدوره في فوز الشركات النفطية المتكررة بجوائز عالمية في مجال السلامة المهنية والبيئة ومنافستها لكبريات الشركات العالمية طوال الأعوام السابقة، والتي جاءت لتكون شاهدةً على سلامة النهج الذي تتبعه الشركات النفطية في مجال الصحة والسلامة والبيئة بشكل مستمر.

وثمن عالياً الجهود التي تبذلها الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية في اختيار مملكة البحرين لعقد فعالياتهم المتميزة وذلك بعد التجارب العملية الناجحة في مؤتمرات ومنتديات في الأعوام السابقة والتي تعكس بدورها السمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين في استقطاب الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع النفط والغاز العالمية لصناعة المؤتمرات والمعارض المتخصصة وسمة بارزة في ما تقدمه حكومة مملكة البحرين من كافة الخدمات والتسهيلات لتحقيق أعلى مراتب التميز والتفوق للسمعة التي تليق بمملكة البحرين كمركز عالمي لاستقطاب المؤتمرات والمعارض العالمية.

وقد قدم الوزيرالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لهذا المنتدى على اختيار مملكة البحرين وعلى جهودهم المتميزة في حسن الإعداد والتنظيم، كما قدم معالي الوزير الشكر والتقدير لجميع الشركات النفطية والصناعية الوطنية والعالمية وللمتحدثين ورؤساء الجلسات والوفود المشاركة في إنجاح هذا الحدث المهم، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح.



الجدير بالذكر بأن برنامج المنتدى سوف يشتمل على عدد من الجلسات النقاشية والحوارية يشارك فيها نخبة متميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية؛ والتي يشهد مشاركة واسعة تربو على أكثر من 200 متخصص من دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مشاركة متميزة من الدول الأوروبية والأمريكية.