قال مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال سيد علوي، إن نسبة الإنجاز في مشروع تطوير تقاطع الجسرة "المرحلة الثانية" بلغت حتى الآن 50%، فيما يجري حالياً استكمال أعمال إنشاء الدوار الذي يربط شارع الشيخ عيسى بن سلمان مع شارع المزارع، وإنشاء الطريق الفرعي لمدخل المنحدر المقرر إنشاؤه، كما يتم وضع طبقات الدفان تمهيداً للبدء في وضع طبقات الأسفلت على الطبقات الجاهزة على المنحدر.

وضمن المتابعة المستمرة للمشاريع التي تنفذها الوزارة تم الخميس، عقد لقاء تنسيقي مشترك بين علوي، ونائب رئيس المجلس البلدي الشمالي أحمد الكوهجي في موقع المشروع، بحضور كل من رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة طه الجنيد، وممثل الدائرة الثالثة عبدالله الدوسري، محمد أبو الشوك، مفتحي الفارع رئيس قسم إنشاءات الطرق، ماجد شرف مسؤول وحدة التنسيق بشؤون الأشغال وعدد من مهندسي المشروع. وأكد علوي أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على آخر المستجدات في سير أعمال التنفيذ، مشدداً على اهمية الإسراع في التنفيذ والانجاز حسب البرنامج الزمني المتفق عليه، مع مراعاة التأكد من إجراءات الأمن والسلامة في مواقع العمل. وأضاف مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق: أن المشروع يندرج ضمن خطة وزارة الأشغال لتوفير خدمات البنية التحتية والشوارع الرئيسية بالمملكة، كما يأتي في سياق حزمة مشاريع لتحسين المداخل إلى المدينة الشمالية. ولفت إلى أن مشروع التطوير يسهم في الحد من الازدحامات المرورية خصوصاً في فترات الذروة، وستكون الحركة المرورية أكثر انسيابية في جميع الاتجاهات من خلال إنشاء مسار لنقل الحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان من الجهة الشرقية إلى أعلى الجسر دون توقف، علماً بأن هناك توجه لجعل الحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان إلى شارع ولي العهد حرة بلا توقف.

وأشار علوي إلى أن هناك تنسيق مع هيئة الكهرباء والماء عمل حماية لخطوط الكابلات الأرضية بجهد 400 كيلووات، بالإضافة إلى الأعمال المدنية المتمثلة في وضع الطبقات المكونة للمسار الإضافي لشارع الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الغرب والتحضير لوضع الحواجز الأسمنتية الجانبية لوضع طبقات الأسفلت. وأوضح أن عدد المركبات المستخدمة لهذا التقاطع يبلغ 90 ألف مركبة يومياً، في حين ستزيد الطاقة الاستيعابية للتقاطع المعني لتبلغ 120 ألف مركبة يومياً بعد التطوير، بينما سيقل زمن الانتظار بنسبة 45% مقارنة بالوضع الحالي بعد اكتمال المشروع.



يذكر أن أعمال المشروع تشتمل على إنشاء دوار على شارع المزارع وتوسعة شارع الشيخ عيسى بن سلمان لإيصال الحركة المرورية من منطقة الجسرة لشارع الشيخ عيسى بن سلمان مباشرةً وكذلك نقل الحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان إلى منطقة الجسرة عن طريق الدوار المزمع إنشاؤه، إلى جانب إنشاء مسار لتخفيف السرعة للدخول من شارع الشيخ عيسى بن سلمان الى الدوار بطول 160 متراً وإنشاء مسار لتسريع السرعة لأخذ الحركة المرورية من الدوار إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان بطول 300 متر.

كما سيتم العمل على حماية أو نقل للخدمات الأرضية وتركيب إنارة جديدة تتلاءم مع التصميم الجديد بالإضافة إلى تركيب العلامات المرورية الإرشادية والتنظيمية وصباغة الخطوط الارضية لتأمين السلامة المرورية على الطريق.

يشار إلى أن المشروع تمت ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على "شركة الغانم إنترناشونال للتجارة العامة والمقاولات ومجموعة الحاج حسن العال" بقيمة 1,637,400.000 دينار وبدعم وتمويل من دولة الكويت الشقيقة ضمن برنامج التنمية الخليجي.

فيما أثنى نائب رئيس المجلس البلدي الشمالي، على التعاون المثمر بين الوزارة والمجلس البلدي في متابعة المشاريع وترجمتها على أرض الواقع، منوهاً بأن مثل هذه اللقاءات والزيارات الميدانية تعود بالمنفعة على أهالي المنطقة ومستخدمي الطريق بما يسهم في تخفيف الازدحامات المرورية، مضيفاً أن المجلس قد تقدم بعدد من المقترحات التي وعدت الأشغال بالنظر فيها.

رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس، أكد أن الزيارة تعتبر حلقة ضمن سلسلة من الزيارات التي ينظمها المجلس البلدي الشمالي للتعجيل بتنفيذ المشاريع بالمنطقة والاطلاع على آخر مستجدات تلك المشاريع، ومن ضمنها مشروع تطوير تقاطع الجسرة الذي يعد أحد المشاريع المهمة في المنطقة كونه سيسهم في تخفيف الازدحامات المرورية بالموقع الذي يشهد اختناقا مرورياً خاصة في الفترة الصباحية، مشيراً على تطلع الأهالي إلى استكمال الوزارة لهذا المشروع المهم بما يخدم المصلحة العامة. أما ممثل الدائرة الثالثة بالمنطقة الشمالية، أشاد بتنفيذ الوزارة المرحلة الثانية من مشروع تطوير تقاطع الجسرة الذي سيسهل الحركة أمام القادمين من المنامة باتجاه الجنبية والبديع والقرى والمدن الأخرى.

وقال الدوسري، إن المشروع يهدف إلى وضع حلول عاجلة لتخفيف الازدحامات المرورية وتحسين انسيابية الحركة في التقاطع المذكور لخلق حركة مرورية حرة بدون توقف. ويشتمل على تغييرات إضافية على التقاطع لتكون الحركة المرورية أكثر انسيابية في جميع الاتجاهات.