يواصل الطلب العالمي على الطاقة الارتفاع ولا يظهر أي علامات على التباطؤ، حيث تشير الاقتصادات المتنامية بسرعة كبيرة والاستخدام المتزايد للتكنولوجيا المتعطشة للطاقة في حياة البشر اليومية إلى مزيد من الاستهلاك في المستقبل، بحسب تقرير لـ"فوربس".

وتشير توقعات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة إلى أن الطلب العالمي على الطاقة سينمو بنسبة 28% بين عامي 2015 و2040، لكن يشار هنا إلى أنه لن يحصل البشر على الطاقة من نفس المصادر، وفي ظل الاحتباس الحراري ستكون الموارد المستدامة هي مفتاح تلبية الطلب المستقبلي للحد من الانبعاثات الملوثة.

وبالنظر إلى تنوع استخداماتها، بما في ذلك التدفئة والنقل والكهرباء، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الطاقة المتجددة بنسبة 78% بين عامي 2015 و2040، وربما هذا هو السبب الرئيس وراء كونها المصدر الأسرع نمواً في العام.



ووفقاً للتقرير، يتم اللجوء إلى مصادر الطاقة المتجددة لتلبية كل هذه الاحتياجات "مع استخدام الوقود الحيوي كبديل لوقود النقل التقليدي" يصبح تزايد الاعتماد عليها واضحاً للغاية عند التركيز على توليد الكهرباء على وجه التحديد.

ومن المتوقع أن تزيد حصة الطاقة المتجددة من السوق العالمي بأكثر من الضعف بحلول عام 2040، وهو ما يمثل 15% من إجمالي استهلاك الكهرباء مقارنة بـ7% خلال عام 2015.

ومن المتوقع أن يأتي أكثر من نصف النمو العالمي للكهرباء متجددة المصدر عبر طاقة الرياح، وفقًا لتوقعات إدارة معلومات الطاقة، وقد انخفضت تكلفة توربينات الرياح بشكل كبير بالفعل خلال السنوات الأخيرة.

في حين أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح البحرية هي المصدر الأسرع نمواً في العالم، قد يتفاجأ البعض أن المحطات النووية تحل في المرتبة الثانية، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة.

ورغم انخفاض إنتاج الطاقة النووية في الأسواق الرئيسية، فإن نموه في أماكن أخرى يعني أن حصة هذا المورد من مزيج الطاقة الإجمالي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 1.5% بحلول عام 2040.

ومن المتوقع أيضاً ارتفاع توليد الكهرباء من المحطات النووية في جميع أنحاء العالم من 2.5 تريليون كيلوواط في عام 2015 إلى 3.2 تريليون كيلوواط بحلول عام 2030.