اتفقت دولة الإمارات وجمهورية الصين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، وتأسيس علاقات شراكة استراتيجية شاملة تساهم في تعميق التعاون في المجالات كافة، بما يتفق والمصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، وأكد البلدان عزمها على زيادة التنسيق بينهما، كما أبديا حرصهما على تعميق التعاون ضمن مبادرة "الحزام والطريق" لإقامة علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية المستدامة بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، واتفق البلدان بالإجماع على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى وتأسيس علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتي تشمل في المجال السياسي المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين في الشؤون الدولية والإقليمية للوصول إلى فهم مشترك، وسيعمل الجانبان على تنسيق المواقف في المنظمات الدولية والاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.وعلى الصعيد الاقتصادي والمالي: أعرب الجانب الإماراتي عن ترحيبه ودعمه لمبادرة "الحزام والطريق" وأكد حرصه على المشاركة النشطة في مشاريع المبادرة ومواصلة الدعم والمشاركة في منتدياتها، وأشاد الجانبان بالنمو المتواصل في حجم التبادل التجاري بينهما، كما أكد البلدان على تعاونهما في مجال الجمارك والضرائب وحماية حقوق الملكية الفكرية، والتدابير اللازمة لمكافحة الفساد بغرض تسهيل التجارة وتبادل الخبرات واستخدام الأجهزة الحديثة الفنية والتكنولوجية.

وفي الميدان الثقافي والإنساني تناول البيان الميدان الثقافي والإنساني فأكد على تشجيع الجانبين للتواصل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي و الشعبي ودعم فتح المراكز الثقافية و إنشاء المشاريع الثقافية المشتركة، والمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية التي يقيمها الجانب الآخر. كذلك تعزيز الحوار المنتظم في مجال السياحة وتبادل المعلومات بشأن المبادرات ذات الصلة وأفضل الممارسات في تطوير السياحة المستدامة.

أما في المجال القنصلي وتسهيل انتقال المواطنين، فقد أكد البيان على العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع بين الشعبين الصيني والإماراتي وما يتمتع به مواطنو البلدين لدى الطرف الآخر، وحرص الجانبين على زيادة تسهيل انتقال مواطني البلدين فيما بينهما عبر اتفاقية الإعفاء الشامل من التأشيرة، وتعميق الروابط الإنسانية ودعم الحركة السياحية والثقافية وضمان سلامة المواطنين والشركات للجانبين.