نشرت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين، لائحة تنظيمية محدّثة تُعنى بجودة الخدمة وتُطبّق على جميع المشغلين المرخص لهم في المملكة، بحيث تحدد التعديلات التي أدخلت على اللائحة التنظيمية الأهداف الرئيسية لجودة الخدمة التي يتعين على المشغلين المرخص لهم تحقيقها في تقديم خدماتهم للمستهلكين.

وتشكل اللائحة جزءًا مهمًا من أهداف الهيئة الاستراتيجية لتمكين المستهلك وضمان حصوله على أفضل الخدمات، حيث قامت الهيئة بتعديل اللائحة التنظيمية السابقة لجودة الخدمة الصادرة عن الهيئة في عام 2008 لضمان تواجد إطار قانوني فعّال يحدد مستوى جودة الخدمة الذي يلتزم به المرخص لهم عند تقديم خدماتهم للمستهلكين.



وأعطت الهيئة كافة الأفراد والمؤسسات فترة 6 أسابيع تم من خلالها إجراء الاستشارة العامة حول اللائحة، لتلقي الملاحظات والردود من المعنيين بالأمر، بالإضافة إلى ذلك، عقدت الهيئة ورش عمل لإطلاع مشغلي خدمات الاتصالات في البحرين على اللائحة التنظيمية المحدثة حول جودة الخدمة، وذلك من مبدأ الشفافية مع المرخص لهم والذين بدورهم سيلتزمون بما جاء في هذه اللائحة.

وقال القائم بأعمال المدير العام للهيئة الشيخ ناصر بن محمد آل خليفة: "قامت الهيئة بمراجعة هذه اللائحة لضمان أن تتماشى الجوانب الرئيسية لجودة الخدمات المقدمة من قبل شركات الاتصالات مع أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، والخروج بإطار تنظيمي فعّال ومرن خدمةً للمستهلكين، وتحرص الهيئة على أن لا تؤثر المنافسة ما بين المرخص لهم على جودة خدمات الاتصالات وكفاءتها".

وأضاف: "أنه من أجل حماية حقوق المستهلك وقدرته على اتخاذ خيارات مدروسة بشكل أفضل استناداً إلى الجودة وأداء المشغلين، ستقوم الهيئة بنشر مؤشرات مقارنة للعديد من الفئات بما في ذلك: تقديم الخدمة، الأعطال المبلّغ عنها، استعادة الخدمة، دقة الفواتير، الشكاوى وقياسات الشبكة."

وأوضح الشيخ ناصر: "هناك مستوى جيد من التعاون من القطاع في تقديم مؤشرات جودة الخدمة للهيئة والتي بدورها تتحقق من هذه المؤشرات، وتتوقع الهيئة أن تكون في وضع يمكّنها من نشر مؤشرات جودة الخدمة بناءً على فترة تقديم التقارير التي تنتهي في ديسمبر 2018."

تعمل هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين منذ إنشائها في عام 2002، بشكل مستقل وبأسلوب قائم على الشفافية ودون تمييز مع الأجهزة الحكومية والمستهلكين والمشغلين والمستثمرين، لجعل مملكة البحرين مركزاً للاتصالات الأكثر تقدماً في المنطقة ودعم تطوير السوق، وكنموذج يحتذى به في المنطقة.

يذكر أن وجود جودة عالية لخدمات الاتصالات المتاحة في المملكة، يعد جانباً مهماً للغاية من الحياة اليومية للمستهلكين، وتدعم قدرة المستهلك على القيام بأنشطته بسهولة وبكفاءة.