ـ شفيق: 25% إنتاج العزل من الطاقة المنتجة في البحرين

ـ تلقينا عروض مالية أكبر مما كنا بحاجة إليه



إبراهيم الرقيمي

قال رئيس مجلس إدارة شركة العزل للطاقة شفيق علي: إن الزيادة في استهلاك الكهرباء في البحرين بلغت 6% سنوياً والتي وصفها بالنسبة العالية جداً وتدل على تسارع نمو الاقتصاد الوطني البحريني.

وذكر شفيق في تصريحاته أن شركة العزل للطاقة تنتج 450 ميغاوات يومياً من الطاقة بما يقارب 25% من الطاقة المنتجة في البحرين، وتصل إنتاجية الشركة في الصيف إلى 99% وإلى 100% أيضاً بفعل زيادة الحرارة وكثرة الطلب للكهرباء، لافتاً إلى استعداد الشركة لخدمة هيئة الكهرباء والماء بمقدار الحاجة والطلب.

جاء ذلك خلال احتفال اقامته شركة العزل للطاقة، أحد مزودي الكهرباء الرئيسين في مملكة البحرين، لنجاحها في ترتيب تسهيلات مالية بقيمة 243 مليون دولار، وما يشكل علامة فارقة في سوق تمويل مشاريع البنية التحتية في البحرين كون جميع هذه التسهيلات قد تمت بمشاركة بنوك ومؤسسات مالية محلية وإقليمية.

وأكد رئيس مجلس الإدارة أن الشركة رغم الظروف المالية في المنطقة إلى أن حصولنا على التمويل كان بسرعه وبسهولة لافتاً إلى تلقيهم عروض مالية أكبر مما كانوا بحاجة إليه من قبل بنوك بحرينية وبنوك موجودة في البحرين.

وقال رغم أن البنوك في البحرين تعرف الوضع في البحرين أكثر من غيرها إلى أن ذلك يدل على درجة الثقة الموجودة في البنوك لتطوير البنى التحتية على المدى الطويل في المملكة

وأشار إلى أن القرض سيتم الانتهاء منه قبل 2026، أي قبل نهاية العقد تقريباً.

ولفت شفيق، إلى أن القرض هو إعادة تمويل ما تبقى من القرض الأصلي وأن القرض الأول في 2004 الذي بلغ 400 مليون دولار قد تم استثماره خلال السنوات الماضية وتبقى منه جزء صغير.

وأشار إلى أن مؤسسة الخليج للاستثمارات في الوقت الحاضر لديها مشروع لبناء محطة الدور الثانية، متمنياً زيادة الطلب على الكهرباء لما له من مردود أكبر للاقتصاد البحريني، ولفت إلى وجود استثمار للمؤسسة في محطة الدور واستثمار في شركة الحديد وشركة أرامكو وشركة سيكو إلى جانب العديد من الاستثمارات، مؤكداً طموح الشركة بزيادة في حجم الاستثمارات في البحرين.

وساهم في هذه التسهيلات المالية الجديدة كل من: المؤسسة العربية المصرفية، بنك الكويت الوطني، بنك المشرق، بنك البحرين الوطني، والبنك الأهلي المتحد، حيث تعمل جميع هذه المؤسسات المالية في البحرين وتمتلك باعاً طويلاً في السوق المحلية.

وتحل هذه التسهيلات المالية الجديدة محل التمويل الأصلي الذي تم في عام 2004 عبر ائتلاف "كونسورتيوم" مكون من تسعة بنوك عالمية ومصرفين إقليميين.

من جانبه قال المدير الاقليمي للاستشارات المالية في شركة "إنجي" Engie سيدرك جيرود: "نحن سعداء بالاستجابة السريعة والدعم القوي من قبل البنوك البحرينية والإقليمية، والذي يعكس مدى قوة الشركة وجدوى التسهيلات الضخمة، فقد تلقينا عروض تمويل بنكية أكبر مما كنا نتطلع إليه، مما سمح لنا بتنفيذ خطة تمويل مثلى ضمن فترة زمنية قصيرة".

وأضاف: "لقد حققت شركة العزل للطاقة أداءً لافتاً على مستوى عالٍ من الكفاءة التشغيلية، إلى جانب تسجيل نتائج مالية قوية بشكل مستدام".

وقال مدير التمويل المتخصص لدى بنك ABC نيابة عن بنوك التسهيلات المالية صابر عيادي: "نحن فخورون للغاية بنجاح استكمال هذه الصفقة، وسعداء بهذا التعاون مع فريق شركة العزل للطاقة ومساهميها .

وتعرب مجموعة البنوك المشاركة بالتسهيلات المالية عن فخرها بهذه المساهمة وما تحققه من قيمة مضافة كبيرة لتمويل قطاع الطاقة في مملكة البحرين".

وكانت شركة العزل للطاقة قد فازت في يونيو 2004 بمناقصة عالمية تنافسية طرحتها وزارة المالية البحرينية واستقطبت عدداً قياسياً من العطاءات المقدمة من شركات عالمية متخصصة في قطاع الطاقة .

وتشغل شركة العزل للطاقة محطتها - بعقد "بناء وامتلاك وتشغيل"- بطاقة إنتاجية تبلغ 950 ميغاوات مبنية على تقنية تشغيل توربينات الغاز المتطورة من شركة "سيمنز" الألمانية.

وقد بدأت الشركة عملياتها التجارية في يونيو 2007، حيث رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفل التدشين الرسمي.

وأثبتت شركة العزل للطاقة نفسها كمزود كفؤ للطاقة الكهربائية للبحرين، حيث تغطي حوالي ربع احتياجات المملكة من الكهرباء.

وقد طور المشروع كل من شركة "إنجي" Engie ومؤسسة الخليج للاستثمار كمساهمين رئيسيين في شركة العزل للطاقة، ومن ثم انضمت الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي كمساهم ثالث. ولا يزال الأطراف الثلاثة إلى اليوم رعاة ومساهمي الشركة.

وقد تم الاحتفال بمناسبة إنجاز واكتمال التسهيلات المالية الجديدة بمشاركة ممثلين عن المساهمين، البنوك المشاركة في التمويل وكبار المسؤولين في شركة العزل للطاقة.