افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية في صناعة النفط والغاز "ليواس 2018" الخميس الموافق 25 أكتوبر 2018 الذي أقيم على أرض مركز البحرين الدولي للمعارض، وذلك ضمن مبادرات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض الاتحاد الخليجي العالمي للتكرير تحت الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.

وقد شارك في الملتقى عدد كبير من المهندسات القياديات في المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات النفطية والصناعية والجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز التواصل وتحسين المعرفة وتعلم أفضل الممارسات المستخدمة في صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد ثمن الوزير عالياً الدور الذي تضطلع به الحكومة الرشيدة في تقديم مختلف التسهيلات لعقد الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات والمعارض المتخصصة والعامة على أرض مملكة البحرين الحبيبة لما لها من أثر كبير يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، مشيداً بجهود الجهات المنظمة في احتضان فعاليات ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية في قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الاتحاد الخليجي العالمي للتكرير في نسخته الأولى والتي جاءت متوافقة مع السبل التي ينشدها المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين وذلك من خلال نشر ثقافة التميز القيادي للمرأة وتشجيع الابتكار والقيادة والإنجاز والمواهب النسائية في الأوساط الأكاديمية والقطاعات التجارية والصناعية في مجال النفط والغاز.

وخلال كلمته الافتتاحية رحب وزير النفط بالوفود الخليجية المشاركة متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع بلدهم مملكة البحرين والاستفادة من الأوراق العلمية والعملية التي سوف تشهدها جلسات وفعاليات الملتقى وتمنياته لهم بالتوفيق في مؤتمرهم وتحقيق الأهداف التي يصبون إليها.

وهنأ الوزير كل المكرمات اللائي كرمن في حفل ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية في صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، نظير تميزهن في أعمالهن ومبادراتهن والمستوى الرائع الذي حققنه خلال مسيرة عملهن، حسب المعايير الإقليمية الدولية، متمنياً لهن التوفيق والسداد في حياتهن العلمية والعملية. مثمناً معاليه عالياً جهود فريق جائزة التميز القيادي للمرأة "LEWA" برئاسة السيدة ريم الغانم على الجهود الحثيثة التي بذلها أعضاء الفريق ولجنة التحكيم، في الإعداد والتحضير والمستوى اللائق بالسمعة التي حققتها مملكة البحرين في صناعة المؤتمرات والمعارض.

وقد أكد وزير النفط على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً نوعياً ومتميزاً في عقد هذا النوع من الملتقيات الداعمة في تمكين المرأة البحرينية واستدامة تطورها المهني، وتعزيز قدرتها على الإنجاز والمشاركة الفاعلة في كافة مجالات قطاع النفط والغاز، وامتثالاً للتوجيهات السامية من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة بكافة المجالات تم تعيين عفاف زين العابدين مؤخراً في منصب مدير عام للشؤون المالية والإدارية في الشركة القابضة للنفط والغاز الذراع الاستثماري للهيئة الوطنية للنفط والغاز.

وقال الوزير إن تحقيق النجاح والاستدامة على الأمد البعيد في قطاع صناعة النفط والغاز يعتمد اعتماداً كبيراً على تطوير قدرات كوادرها البشرية، بما فيها المرأة، وذلك من خلال توفير التعليم والتدريب المناسب، ودعم أفضل المواهب والكفاءات النسائية وتحديث وتطوير البرامج المشجعة على الابتكار والقيادة والإنجاز في مجال صناعة النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن القطاع النفطي والصناعي في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي حافل بالقيادات والكفاءات النسائية، اللاتي يعملن بجدٍ واجتهاد من أجل تحقيق الخير والنماء والرخاء لبلدانهم.

وقد تضمن الملتقى عدداً من الجلسات النقاشية والحوارية شاركت فيها نخبة متميزة من المتحدثات من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية، منهم السيدة فاطمة شريف موسى من شركة الخليج للصناعات البتروكيماوية "جيبك" والدكتورة عبير العليان من شركة أرامكو السعودية والسيدة ريم الأنباري من شركة أدنوك ومنى السويدي من شركة أدنوك والسيدة نيلا باقر من شركة الكويت الوطنية للبترول.

الجدير بالذكر، أن ملتقى جائزة التميز للمرأة القيادية في صناعة النفط والغاز "ليواس 2018" يهدف إلى تسليط الضوء على سبل إشراك وتمكين ورفع مستوى المرأة في صناعة النفط والغاز بدول مجلس التعاون الخليجي والاحتفال بالمسيرة التنموية التي تشهدها المرأة الخليجية القيادية المتميزة من تطور ونماء وازدهار وعلى ما حققته من إنجازات نوعية كبيرة ساهمت بشكل مباشر في النهضة التنموية التي تشهدها بلدانهم في صناعة النفط. كما سوف يسلط الملتقى الضوء على مناقشة سبل استشراف المستقبل للمرأة القيادية الخليجية في هذه الصناعة الحيوية والاستراتيجيات الدافعة لتمكين حضورها وتقدمها في مجال الصناعة النفطية والصناعات الأخرى ذات العلاقة، وكذلك مناقشة التحديات التي تواجها في تحقيق تطلعاتها في القطاعات التنموية المختلفة.