العين الإخبارية

حظرت السلطات الصينية سير سيارات شركة تسلا الأمريكية داخل المناطق العسكرية، وذلك بعد أيام من فشل مفاوضات ألاسكا بين واشنطن وبكين.

وأفادت وكالة رويترز أن الجيش الصيني منع سيارات تسلا من دخول مجمعاته، بسبب مخاوف أمنية بشأن الكاميرات المثبتة على المركبات.

كما أنه بالإمكان معرفة بيانات مختلفة مثل متى وكيف وأين يتم استخدام السيارات، وقائمة جهات الاتصال للهواتف المحمولة التي تم ربطها بها.

وقالت المصادر إن الحكومة قلقة من إمكانية إرسال بعض من هذه البيانات إلى الولايات المتحدة.



كما أشارت المصادر إلى أن سيارات تسلا مُنعت أيضا من القيادة إلى المجمعات السكنية لعائلات الأفراد العاملين في الصناعات الحساسة ووكالات الدولة.

وأخبرتهم وكالاتهم أن الحكومة تتخوف من أن سيارات تسلا يمكن أن تكون في وضع التسجيل باستمرار، باستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأخرى لتسجيل التفاصيل المختلفة، بما في ذلك مقاطع الفيديو القصيرة.

وأوضحت المصادر أن القيد ينطبق على جميع الأفراد في المجمعات العسكرية والشركات الحساسة المملوكة للدولة مثل شركات الطيران، وكذلك الوكالات الحكومية.

تداعيات "ألاسكا"

ورغم أن الصين كانت من أشد المرحبين بتواجد مصانع تسلا على أرضها في 7 يناير/كانون الثاني 2019، وقدمت شنجهاي العديد من التسهيلات لـ"تسلا"، إلا أنها اليوم تشدد التدقيق على شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية وسط توترات مع واشنطن.

ويرى بعض المحللين أن الصين تثأر لنفسها، على ما اتخذته واشنطن ضد شركة الاتصالات الصينية هواوي بدعوى الأمن القومي.



  • وظهرت القيود العسكرية الصينية ضد شركة تيسلا عندما عقد كبار المسؤولين الصينيين والأمريكيين اجتماعًا مثيرًا للجدل في ألاسكا، وهو أول تفاعل من نوعه منذ تولي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" منصبه.


إيلون ماسك يرد

وفي أول تعليق له على أنباء حظر السلطات الصينية لسيارات تسلا في المنشآت العسكرية، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا اليوم السبت: إن شركته ستغلق إذا استخدمت سياراتها للتجسس.

وأضاف ماسك في منتدى التنمية الصيني خلال مناقشة افتراضية: هناك حافز قوي للغاية بالنسبة لنا لنكون سريين للغاية مع أي معلومات، وإذا استخدمت تسلا السيارات للتجسس في الصين أو في أي مكان، فسنغلق أبوابنا.



وحث ماسك على زيادة الثقة المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم، في تصريحاته أمام منتدى التنمية الصيني.

وباعت تيسلا في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم وساحة معركة رئيسية للسيارات الكهربائية، 147445 سيارة العام الماضي، أي 30% من إجمالي مبيعاتها العالمية.

ومع ذلك، فإنها تواجه المزيد من المنافسة هذا العام من المنافسين المحليين من Nio إلى Geely.