أكد رجل الأعمال نواف خالد الزياني مرشح كتلة تجار 22 لخوض انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين للدورة الثلاثين المقرر عقدها في 19 مارس المقبل، أن المتغيرات الاقتصادية المربكة التي شهدها العالم خلال العامين الأخيرين أثرت سلبا على جميع الشركات الكبيرة والصغيرة في آن واحد، لأن هناك اتصالا عضويا بين جميع مكونات الاقتصاد، ومن هذا المنطلق جاءت النظرة الشمولية من الكتلة في طرح مبادرات متكاملة لاستدامة ونماء جميع القطاعات الاقتصادية خلال السنوات القادمة.

وقال الزياني إن الشركات العائلية تعد مكونا أساسيا ليس في الاقتصاد البحريني فحسب ولكن في جميع اقتصادات دول مجلس التعاون، وذلك بموجب الدراسات الاقتصادية التي أثبتت أنها تشكل نسبة لا تقل عن 60% من هذه الاقتصادات، ولذلك فإن الحفاظ على استمرارية هذه الشركات في أداء دورها الحيوي في الاقتصاد الوطني يعد أولوية من أولويات الكتلة وهو أمر سيخدم جميع أنواع الشركات الأخرى، خاصة إذا ما تمت الإشارة إلى أن حوالي 88% من أنشطة الشركات العائلية تتركز في 5 قطاعات وتحديدا قطاع العقارات والبناء والتشييد والتجزئة والصناعات التحويلية والسياحة والترفيه، وجميعها قطاعات تستقطب أكبر عدد من العاملين في البحرين.



وشدد مرشح كتلة تجار 22 على أهمية الحفاظ على الشركات العائلية التي تسهم بدور حيوي في مسيرة التنمية الاقتصادية منذ عقود طويلة، تمتلك القدرة على مواصلة المساهمة في التنويع الاقتصادي واقتصاد المعرفة، بما لديها من خبرات متراكمة، ومرونة في التعامل مع التطورات، فضلاً عن خبراتها في الشراكة مع الجهات الحكومية، والاستثمار في القطاعات التي تستهدفها المبادرات الاستراتيجية، مشيرا إلى ضمان استمرارية الشركات العائلية من خلال تحقيق انتقال سلس للإدارة بين أجيالها أمر أساسي خلال هذه المرحلة، خاصة أن الدراسات تثبت أن 30% الشركات العائلية فقط تنجح في الانتقال من الجيل الأول إلى الجيل الثاني، ويرجع ذلك إلى أسباب داخلية وخارجية.