أبوظبي - (وكالات): قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إنه "لا يمكن أن نكون في مجتمع دولي يريد أن يصل إلى القضاء على صوت التطرف وأعمال الإرهاب التي تحدث اليوم، دون اجتثاث هذا العمل بشكل واضح ومشترك"، موضحاً أننا " في هذه المنطقة نرى أن الشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت هذا كله، نأمل أن بالخطوات التي اتخذناها وبمساعدة شركائنا إيصال صوت العقل والحكمة للقيادة في قطر بأنه كفى دعماً للإرهاب".

وأضاف وزير خارجية الإمارات خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل، الثلاثاء، "كفى دعماً للمحرضين ولكارهي خطاب المحبة والتسامح والتعايش فيما بيننا، كفى أن تكون قطر حاضنة لهؤلاء ومفسدة للفرحة والبسمة والاستقرار في المنطقة".

وأكد أن "القرارات التي اتخذتها بعض الدول العربية بخصوص قطع العلاقات مع قطر، لم يتم الوصول إليها بسهولة، لكن ذلك جاء بعد سنوات من العمل ومحاولة إقناع الأشقاء في قطر"، مشيراً إلى أنه "للأسف لم نجد الشريك الذي يريد أن يتعامل معنا في هذا الشأن".



وشدد على ضرورة وقف تمويل الإرهاب، وقال إنه "على قطر وقف تمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمتطرفين".

إلى ذلك، تطرق إلى موضوع الرد القطري على لائحة المطالب الـ 13 التي أعلن عنها سابقاً، وتقدمت بها الدول الأربع المقاطعة "السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر"، قائلاً: "لا نزال بانتظار الرد القطري عن طريق الكويت، وعندها لكل حادث حديث".

وتابع: "من السابق لأوانه التحدث عن الخطوات اللاحقة لتسلم رد الدوحة، وسنتخذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء، لكن أي خطوات ستقوم بها الدول المقاطعة ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي". وأضاف أن "الأزمة لا تقتصر على مواجهة الإرهاب، إذ لمواجهة الإرهاب لا بد من التصدي لخطاب الكراهية، ووقف تمويل الإرهابيين وإيوائهم، فالشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها: " كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين".

على صعيد آخر، شدد على العلاقة المميزة بين الإمارات وألمانيا على كافة الصعد.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، "نؤيد وجهة النظر الإماراتية بضرورة وضع نهاية لإيواء أو تمويل الإرهابيين". وأضاف أن "منطقة الخليج بأكملها أمامها فرصة لتعزيز حربها على تمويل الإرهاب".

وكان وزير الخارجية الألماني زار السعودية، الاثنين، والتقى نظيره السعودي عادل الجبير الذي تمنى أن يكون رد قطر على مطالب الدول المقاطعة إيجابياً، مؤكداً أنه سيتم درس الرد القطري بدقة قبل اتخاذ المواقف.

يذكر أن دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر كانت قطعت في 5 يونيو العلاقات مع قطر بسبب دعم الأخيرة للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأربع. ولاحقاً أعلن عن قائمة تضم 13 مطلباً من قطر، في طليعتها وقف الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمتطرفين، وأمهلت الدوحة حتى 3 يوليو للرد، ومن ثم مددت تلك المهلة 48 ساعة نزولاً عند طلب الكويت التي تقود وساطة بهدف التوصل إلى حل للأزمة الخليجية.

وأشار مسؤولون من السعودية والإمارات إلى أن إجراءات أخرى من بينها إمكانية طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي قد تفرض على الدوحة إذا لم تمتثل للمطالب.