عواصم - (وكالات): كشف وزير الاعلام السعودي عواد العواد ان الدوحة تشغّل اكثر من 23 الف حساب على "تويتر" تدعو الى إثارة الفتنة في السعودية. ومن بين تلك الحسابات، حساب غامض يحمل اسم "مجاهد" متخصص بنشر أخبار كاذبة عن العائلة المالكة السعودية ويتبعه أكثر من 1.8 مليون شخص على تويتر، بحسب ما أوضح العواد الذي يزور باريس في إطار جولة أوروبية.

وقال وزير الاعلام السعودي "تم حصر أكثر من 23 الف حساب مصطنع. قطر كانت وراء هذه الحسابات التي تدعو الى الثورة في المملكة".

وتابع العواد "بالنسبة لنا هذه مسالة أمن وطني، اي تأجيج الشارع".



وبحسب الوزير فإن قطر كانت تقف وراء حسابات على تويتر دعت الى تظاهرات في 21 ابريل و2 يونيو في السعودية خلال شهر رمضان. لكنه شدد على ان تلك التحركات "فشلت".

واضاف الوزير ان حساب "مجاهد" الذي قام بتعبئة لصالح قطر منذ بدء الأزمة مع جيرانها "مُشغّل من قبل سعد الفقيه" وهو سعودي منشق يعيش في لندن و"من قبل قطر". ويستخدم "تويتر" على نطاق واسع في السعودية.

وفي وقت سابق، كشف المستشار في الديوان الملكي السعودي، والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، سعود القحطاني عن "ضبط 23 ألف حساب وهمي على "تويتر" تابعين لخلايا قطرية من أجل نشر الشائعات واستهداف المملكة العربية السعودية والدول الداعية لمكافحة الإرهاب".

وقال المستشار القحطاني، في تغريدات على "تويتر" إن "دراسة حصرت أكثر من 33 ألف حساب مصطنع تم تسجيلهم بعد حملة "كشف الحساب" مع السلطة القطرية، واصفا نتائجها بـ"الهامة والمثيرة للغاية".

وذكر أن من بين الأمور اللافتة أن الحسابات محل الدراسة تستخدم ذات المصطلح لمرة أو أكثر في كل 6 تغريدات مثل: "المتسعودين، كم راتبك.. إلخ". و"استخدمت كافة المصطلحات للإساءة للقيادة في السعودية من قبل المنشقين السعوديين تم استخدامها من الحسابات التي تم دراستها"، بحسب القحطاني.

ومن أكثر العبارات التي تم تكرارها من قبل الحسابات المصطنعة هي: تميم المجد، بينما وضعت 43 % منها رسما لوجهة أمير قطر بينما احتوت الصورة الرئيسة لـ9% منها على والد الأمير حمد بن خليفة وابنه تميم.

وأكدت الدراسة أن 94% من الحسابات المصطنعة لا تضع صورة حقيقية، بينما اتضح أن الصور مسروقة في 4% منها. ولم يتم التأكد من صحة الصور في 2% من هذه الحسابات.

واستخدمت هذه الحسابات أيضاً أسماء مستعارة بنسبة 82%، ولا يمكن التأكد من صحة النسبة المتبقة، حيث رجح القحطاني أن تكون وهمية على الأغلب.

ومن الأشياء التي بينت زيف الحسابات من خلال تحليل مضمونها أن التغريدات احتوت على كلمات غير خليجية مثل "لك عيني، ده جنان، غور".

وقال القحطاني إن الفريق المختص الذي أجرى الدراسة أكد أن 32% من مصدر هذه الحسابات من قطر، بينما كان 28% من لبنان، و24% من تركيا، و12% من العراق.

وبحسب القحطاني، فمن الفضائح التي كشفتها الدراسة، العلاقة بين الحسابات المصطنعة والحسابات التي تدعو للثورة بالسعودية أوتثير قضايا الرأي العام أو تنشر الشائعات.

وأظهرت الدراسة أن معدل العلاقة بين هذه الحسابات بالرد أو إعادة التغريد أو التفضيل أو التغريد بذات التغريدة هو بمعدل 1 من كل 6 تغريدات. وقال القحطاني إن ذلك "يدل على وجود علاقة بين الحسابات وإدارة موحدة لهم".

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات "ارهابية" وأخذت عليها التقارب مع إيران. ومن بين مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لإنهاء الأزمة أن تقوم قطر باغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقاتها مع جماعات متطرفة إرهابية.