* عمر أبو عيش: الإخوان عملوا على هد كيان الدولة المصرية بمساعدة قوى إقليمية ودولية

* على قطر عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع

* لماذا يتم تسخير الآلة الإعلامية لضرب النسيج الاجتماعي في الدول الأربع؟!



* لماذا عملت قناة مشبوهة كـ "الجزيرة" على استهداف الجيش المصري بفيلم مسيء؟!

* "الإخوان" جلبوا عناصر إرهابية من الخارج ووطنوهم في سيناء

الجزائر - عبد السلام سكية

قال السفير المصري بالجزائر، عمر أبو عيش، إن "حل الأزمة الخليجية بيد القطريين"، فيما طالبهم "بالكف عن الدخل في شؤون الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والكف عن إيواء الإرهابيين"، وساق الكثير من الاتهامات لتنظيم "الإخوان المسلمين" واصفا إياهم بـ"التنظيم الإرهابي الذي عمل على هد كيان الدولة المصرية بمساعدة قوى إقليمية ودولية".

وتحدث الدبلوماسي المصري، في حوار مطول مع صحيفة "الشروق" الجزائرية، نُشر الأحد، عن الأزمة الخليجية قائلاً إن "الحل بيد القطريين أنفسهم، الحل يتمثل فى اتخاذ قرار بالتوقف التام من جانبهم عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، ووقف دعم التنظيمات الإرهابية التي تستضيفها علي أراضيها".

وتساءل المتحدث عن استمرار إيواء الدوحة لشخصيات وصفها بالإرهاب "هم يقولون إنهم لا يستضيفون أية تنظيمات إرهابية، إذا لماذا يتواجد رموز هذه التنظيمات في قطر؟، لماذا يتم تسخير الآلة الإعلامية لضرب النسيج الاجتماعي في الدول الأربعة وتحديداً في مصر؟، لماذا عملت قناة مشبوهة كالجزيرة على استهداف الجيش المصري بفيلم مسيء؟".

وتابع السفير المصري "عليهم الكثير من الأمور التي ينبغي القيام بها حتى تنتهي الأزمة معهم، أما سلوك المراوغة ومحاولة الظهور في ثوب الضحية فلن تفلح، خاصة وأن التغيرات الأخيرة التي شهدتها الإدارة الأمريكية لن تكون سعيدة بالنسبة لهم".

وفيما يخص تنظيم الإخوان، أوضح السفير ابو عيش، أن "الجماعة التي ترتكز على أفكار حسن البنا المبنية على التكفير، قد سعت بمعونة قوى إقليمية ودولية على محاولة إنهاء الدولة المصرية كلية"، وسجل أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل منذ تنصيبه رئيساً للجمهورية على فتح باب الحوار معهم كما فعل مع جميع الأطياف السياسية في البلد لكنهم رفضوا ذلك، وعملوا على جلب عناصر إرهابية من الخارج وتوطينهم في سيناء، وهو ما أكدته العملية العسكرية الكبرى التي ينفذها الجيش المصري".

من ناحية أخرى، أكد الدبلوماسي المصري، سمو العلاقات المصرية الجزائرية، واستدل في ذلك على أن أول زيارة للسيسي بعد فوزه في الانتخابات كانت للجزائر، نافياً وجود تعارض للمواقف بين البلدين بشان الأزمة الليبية، وقال "العلاقات الثنائية تسير في منحى جدي ومتميز، لأن البلدين كبيرين في إقليمها، وإذا ما اتخذنا من المسألة الليبية مثالاً، نجد أنها عامل مشترك يفرض على البلدين تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بينهما، وما تردده بعض المصادر الإعلامية عن وجود خلافات أو اختلافات هي مسائل غير حقيقية".