جدة - كمال إدريس، (وكالات)

شملت زيارة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يرافقه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى منطقة القصيم الأربعاء، افتتاح وتدشين وإطلاق عدد من المشاريع التنموية، تضمنت 7 مشاريع سكنية تتوزع في عدد من محافظات ومراكز المنطقة.

وأكّد وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة القصيم وتدشين هذه المشاريع التنموية يعكس اهتمامه وتوجيهاته لجميع مسؤولي الدولة على الاهتمام بتوفير كافة الخدمات لأبناء هذا الوطن، ويجسد الدعم الكبير الذي تحظى به جميع مدن ومناطق المملكة انطلاقاً من عنايته الكريمة ومتابعته الدائمة لتقديم كل ما يخدم الوطن والمواطن ويسهم في تحقيق مزيدٍ من النهضة والرقي والنماء.



وأضاف الحقيل "أن توفير السكن الملائم للمواطنين وأسباب الحياة_الكريمة من أولويات خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد أن السكن المناسب للمواطنين محل اهتمامه الشخصي، وذلك من خلال توجيهاته الدائمة لوزارة الإسكان والجهات ذات العلاقة، وما توليه الدولة من رعاية واهتمام بهذا القطاع، وما اعتمدت له من ميزانيات ضخمة".

وأشار الحقيل إلى أن تدشين هذه المشاريع السكنية اليوم يأتي امتداداً لدعمه الكبير لوزارة الإسكان لتحقيق أهدافها في توفير السكن المناسب لأبناء هذا الوطن.

وذكر أن توفير الخيارات السكنية المتنوعة والمناسبة تُعد غاية مهمة تسعى الدولة لضمانها وتذليل المعوقات التي تواجه المواطنين في الحصول على السكن المناسب لهم، مستشهداً بإطلاق "برنامج الإسكان" كأحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 والذي تتشارك فيه 16 جهة حكومية في توفير الحلول السكنية والتمويلية المناسبة كدليل على عزم الدولة على توفير الحلول المناسبة لكافة أبناء الوطن.

وحول المشاريع السكنية التي دشنت اليوم في منطقة القصيم أوضح وزير الإسكان أنها "تشمل 7 محافظات في المنطقة وتساهم في تلبية رغبات عدد من المواطنين المدرجين على قوائم الوزارة تتوزع في عنيزة، البدائع، البكيرية، الرس، عيون الجواء، المذنب، الشماسية".

وتوفر المشاريع السبعة الجديدة 894 وحدة سكنية، كما تحوي كافة الخدمات والمرافق العامة، وتشمل المساجد والمسطحات الخضراء والحدائق، كما أنها تتميز بتكامل البنية التحتية فيها من كهرباء ومياه وسفلتة وإنارة وغيرها، إضافة إلى تخصيص مواقع في كل مشروع لعدد من الجهات الحكومية لتسهيل تنفيذ المباني الحكومية من مدارس ومراكز صحية.

وفي وقت سابق، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر الوادي، أهالي منطقة القصيم، ودشن عدداً من المشروعات التنموية بالمنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم.

إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة صاحبها عرض مرئي يحكي المشروعات التنموية التي سيفتتحها ويدشنها خادم الحرمين الشريفين.

وأكد سموه في مستهلها أن منطقة القصيم تتشرف في هذه الأيام بالزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصحبه الكريم التي يتزامن فيها استقبال بشائر الغيث من السماء مع بشائر الخير بزيارته.

وأشار سمو أمير منطقة القصيم إلى أن هذا التزامن الذي سيظل عالقاً بذاكرة القصيم وأهلها، كون هذه الزيارة تحمل معاني سامية بين القيادة والشعب وتجسد لحمة تتسامى معها القيم الشامخة للوطن وتعلو فوق كيد الكائدين ليرى العالم أجمع تلاحم الشعب مع قيادته.

وقال سموه "إن أهالي المنطقة تغمرهم الفرحة في هذه المناسبة العظيمة معبرين عن مشاعرهم وولائهم ووفائهم لقائد مسيرتهم حيث تعيش المنطقة بكل مدنها ومحافظاتها ومراكزها فرحة لا توصف وبهجة لم ولن تنقطع منذ الإعلان عن هذه الزيارة الميمونة ".

ولفت سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود النظر إلى أن أهمية هذه الزيارة تتعاظم مع النهضة الواسعة التي شهدتها مناطق المملكة كافة في كل المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومع حركة التنمية والتطوير في جميع مدن ومحافظات ومراكز القصيم التي تعكس وجه التقدم والازدهار والتنمية المشهودة على أرض الواقع.

وأفاد سمو أمير منطقة القصيم بأن هذه الزيارة المباركة جاءت لتؤكد أواصر المحبة واللحمة الوطنية بين الراعي والرعية حيث سخر - حفظه الله - جهده ووقته لخدمة الوطن والمواطن من خلال حزمة المشاريع التنموية والتخطيط الاقتصادي لمواكبة رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني، التي تعكس المسيرة المشرقة للتطوير والبناء في كافة المجالات نحو عنان السماء.

وقال سموه "وفي هذه المناسبة العزيزة التي وجد فيها أهالي القصيم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وولائهم ووفائهم لقائد المسيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لتعلن كافة قطاعاتها وإداراتها بالمنطقة عن افتتاح وتدشين عدد كبير من المشاريع الحيوية والتنموية والخدمية في ظل تواجدكم سيدي بيننا".

وأضاف "سيدي خادم الحرمين.. لقد حفظت العهد وسرت على خطى الملك المؤسس - طيّب الله ثراه - ومن جاء بعده من إخوانك الملوك رحمهم الله والذين زاروا القصيم ، ودشنوا مشاريع كبرى كانت سبباً رئيساً في تغيير وجه المنطقة نحو المزيد من التقدم والازدهار".

وأبان سمو أمير منطقة القصيم أنه بهذه المناسبة المباركة تعلن عدة وزارات وقطاعات في المنطقة عن مشاريعها التنموية التي سيتشرف خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - بتدشينها وافتتاحها بالتزامن مع هذه الزيارة التاريخية، وجاءت على النحو التالي:

1 ـ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني : افتتاح مشروع واحد ، وتدشين مشروعين جديدين بقيمة إجمالية تتجاوز" 123" مليون ريال.

2 ـ وزارة الشؤون البلدية والقروية : افتتاح "246" مشروعاً وتدشين "175" مشروعاً بتكلفة إجمالية تتجاوز 4 مليارات ونصف المليار ريال .

3 ـ وزارة البيئة والمياه والزراعة: افتتاح " 8 " مشاريع، وتدشين " 16" مشروعاً بقيمة إجمالية تزيد عن المليار ونصف المليار ريال.

4 ـ وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية:

ـ في قطاع الكهرباء افتتاح "14" مشروعاً بتكلفة إجمالية تربو على الأربعة مليارات ونصف المليار ريال.

ـ الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية : افتتاح "4" مشاريع وتدشين مشروع واحد، بقيمة إجمالية تزيد عن "173" مليون ريال.

وبذلك تصل المشاريع المزمع تدشينها وافتتاحها في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ما يفوق الأربعة مليارات و"700" مليون ريال.

5 ـ وزارة الإسكان: افتتاح مشروعي إسكان محافظة عنيزة الذي تبلغ قيمته أكثر من "338" مليون ريال.

6 ـ وزارة التعليم: جامعة القصيم افتتاح "28" مشروعاً وتدشين "5" مشاريع جديدة بتكلفة تزيد عن الـ "3" مليارات ريال، حيث من المتوقع أن يستفيد من هذه المشاريع أكثر من "150" ألف طالب وطالبة ، كما تفتتح الإدارة العامة للتعليم في المنطقة "73" مشروعاً تبلغ تكلفتها ما يقارب الـ "532" مليون ريال، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تفتتح "3" مشاريع بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي "136" مليون ريال.

وبذلك تصل المشاريع المزمع افتتاحها وتدشينها في مجال التعليم في القصيم ما يفوق الـ "3" مليارات و"800" مليون ريال.

7 ـ وزارة النقل: افتتاح "21" مشروعاً بتكلفة إجمالية تزيد عن المليار ريال.

8 ـ وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: افتتاح مشروعين بتكلفة إجمالية تزيد عن "102" مليون ريال.

وأوضح سموه أن إجمالي المشاريع في منطقة القصيم التي سيتم افتتاحها من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وصلت إلى أكثر من " 12" ملياراً و"151" مليون ريال، والمشاريع الجديدة التي سيتم تدشينها أكثر من "4" مليارات و"200" مليون ريال، وشملت تلك المشاريع جميع مدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم.

وقال سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود "إن هذه المشاريع التي نتشرف جميعاً في هذا اليوم بتدشينكم لها يا سيدي حفظكم الله، وما زال يتلوها مشاريع أخرى للمنطقة ، ستسهم في نهضتها ونمائها وتطورها والعمل جار على تنفيذها - وسترى النور قريباً - إن شاء الله تعالى - والتي تتنوع ما بين مشاريع تعليمية وخدمية وزراعية وغيرها من المشاريع التنموية المختلفة".

وهنأ سموه جميع الذين عملوا على هذه المشاريع في جميع الجهات المختلفة للتطوير في المنطقة في المجالات كافة، وقال "وبهذه المناسبة أبارك لمقامكم سيدي خادم الحرمين الشريفين ما تحقق منها وما سيتلوه من خدمة للمواطنين في جميع المجالات في منطقة القصيم خاصة وفي باقي مناطق المملكة التي ستشهد زيارتكم الكريمة".

وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه وأن يديم أمنه وينصر جنوده في جميع الثغور والحدود.

إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بافتتاح وتدشين المشروعات التنموية بمنطقة القصيم.

عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً عن مبادرات إمارة منطقة القصيم.

بعد ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين أهالي المنطقة.

وفي وقت لاحق، رفع أمير منطقة القصيم شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما أمر به من إطلاق سراح جميع السجناء المعسرين من المواطنين بمنطقة القصيم في قضايا حقوقية وليست جنائية ممن لا تزيد مديونياتهم عن مليون ريال وثبت إعسارهم شرعاً، وتسديد المبالغ المترتبة عليهم.

وقال في تصريح بهذه المناسبة "نرفع أكف الضراعة للمولى سبحانه وتعالي أن يجزي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - ويعظم لهما الأجر، وأن يكونا ممن قال في حقهما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".

وأكد سمو أمير القصيم أن الجميع في هذه البلاد الطاهرة رزقهم الله بقيادة حانية تتلمس حاجات الشعب وتعمل على قضائها، مما يؤكد على أن الجميع جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى.

وأشار سموه إلى أن الجميع في منطقة القصيم يعيشون فرحة لقاء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وفرحة أخرى نستشعر عظمها بإطلاق صراح هؤلاء المعسرين الذين لا ليس لهم بعد الله إلا والد الجميع صاحب القلب الرحيم واليد الحانية الملك سلمان بن عبدالعزيز".

وقال الأمير فيصل بن مشعل بن سعود "كم من أسرة تعيش هذه الليلة فرحة قرب عودة عائلها وكم من أم تذرف الدمع سعادة بإطلاق سراح فلذة كبدها، وهذا عمل عظيم وجليل ليس له إلا والد الجميع سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين".