الجنادرية - عصام حسان

رعى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عصر الخميس، حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية تحت عنوان "وفاء وولاء".

وافتتح خادم الحرمين الشريفين، المهرجان في عامه الـ 33، الخميس.



ويتضمن الاحتفال سباق الهجن، والحفل الثقافي والفني الذي يتخلل أوبريت بعنوان "تدلل يا وطن"، من كلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وغناء محمد عبده، وراشد الماجد، وإخراج فطيس بقنة، ويحاكي الأوبريتات الفنية السابقة بعمل أدبي وفني، وقد تم تجهيز المسرح الذي سيحتضنه ليكون الأكبر والأوسع في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته عام 1985.

ويستمر المهرجان في تقديم البرامج الثقافية والأدبية طيلة أيام المهرجان، حيث تشارك 13 منطقة سعودية بتقديم ما لديها من مشاركات تراثية وشعبية في مقراتها الرئيسية، إضافة إلى استضافة جمهورية إندونيسيا لما لها من ثقل تاريخي وحضاري وثقافي، حيث دأب مهرجان الجنادرية كل عام على استضافة دولة "ضيف شرف" استثماراً لعلاقات السعودية الرائدة والمتميزة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، بهدف الاطلاع على تراثها ومنجزاتها، وتبادل الخبرات والتجارب معها.

ولدى وصول العاهل السعودي إلى مقر المهرجان بالجنادرية، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وصاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن عياف المشرف العام على مهرجان الجنادرية، ونائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري، وعدد من المسؤولين.

وبعد ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة ملك مملكة البحرين، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة سلطان عُمان، إثر ذلك عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ العاهل السعودي وضيوفه مكانهم في المنصة الرئيسة للحفل، تليت آيات من القرآن الكريم، ثم بدأ سباق الهجن السنوي الكبير، كما أدت مجموعة من الفرق عروضاً شعبية، وبعد نهاية سباق الهجن السنوي الكبير، سلم خادم الحرمين الشريفين الجوائز للفائزين الخمسة الأوائل في السباق.

وجاءت نتائج السباق على النحو التالي، المركز الأول، الهجن "هداج"، لمذكر بن مسفر القرشي، والمركز الثاني، الهجن "عجلان" لجابر بن راشد المري، والمركز الثالث، الهجن "مبدع" لسفر بن عقاب الشريف، والمركز الرابع، الهجن "فلاح" لسامر بن راشد المري، والمركز الخامس، الهجن "الظافر" لخالد بن عزيز القرشي، وبعد ذلك أدى خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب السمو والمعالي وضيوف المملكة والحضور صلاة المغرب، ثم شرف خادم الحرمين الشريفين والجميع مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.