العربية.نت

لم تظن شابة سعودية خريجة إدارة الأعمال، أنها ستسجل نجاحاً في زراعة البيوت المحمية، ليكون على عاتقها إكمال مسيرة والدها في دعم مزرعته النموذجية، التي تضم العديد من البيوت المحمية والمنتجات الزراعية، لتصبح اليوم مسؤولة عن المزرعة ومتابعة العمالة.

تبدأ القصة، حين مرض والد الشابة شيخة الدوسري لتضع لحياتها نقطة تحول من مجال إدارة الأعمال إلى إدارة مزرعة والدها في الخرج، التي ظلت نموذجاً مشرفا للعمل الزراعي على مدى 40 عاماً، حتى أثبت جدارتها بكل قوة وتميز.



تقول "شيخة" في حديثها إلى "العربية.نت": أسرتي غير متخصصة في الزراعة، لكن والدي يعتبر من أوائل الذين بدأوا في زراعة البيوت المحمية في الخرج وسط السعودية المشهورة بالزراعة، فقديماً تقدم والدي على قرض زراعي وتعاقد مع أحد الشركات لتنفيذ المشروع، والذي توالت بعدها المشاريع الزراعية المختلفة".

وتابعت سرد القصة: "وحين دراستي في الخارج، أصيب والدي بجلطة، لأعود إلى أرض الوطن، وقام والدي حينها بتسليم المشروع لمستأجر، والذي قام باستغلال المشروع واستهلاك الآلات وعدم الاهتمام بالبيوت الزراعية، بعد ذلك تم الاستغناء عنه، والبحث عن البديل، ليدخل المشروع في دوامة الديون والمعوقات لأكثر من 9 سنوات، بعدها قررتُ التحدي لإعادة اسم والدي بجودة عالية، وإنقاذ المزرعة من الخطر المحدق، حتى بدأت العمل لإعادة المزرعة إلى ما كانت عليه، وخلال عام استطعتُ استعادة نشاط المزرعة في زراعة الخضروات".

وأبانت، أنها يومياً تنتج من 600 إلى 800 كرتون في اليوم، وتزرع في داخل البيوت المحمية وخارجها، إضافة إلى 10 بيوت زجاجية حجم البيت الواحد نص هكتار، وإضافة 26 بيت بلاستيكي وأنها تقوم بالتوسع في كافة المجالات الزراعية.