وصلت أولى طلائع رحلات حجاج بيت الله الحرام القادمين من مدينة جدة والمدينة المنورة إلى مكة المكرمة عبر قطار الحرمين السريع، وأفادت الهيئة العامة للنقل، أن الرحلة تضم 187 حاجاً وصلوا لمحطة الرصيفة بمكة المكرمة، وسيتم نقلهم بالحافلات إلى المسجد الحرام.

وبينت الهيئة، أنها ومن خلال فرق الإشراف والرقابة تتابع مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وكذلك تقوم بعمليات فحص حافلات نقل الحجاج، للتأكد من مطابقتها وجاهزيتها من الجوانب النظامية والفنية كافة، ليتمتع الحاج الكريم بخدمات نقل آمنة ومريحة خلال موسم الحج لهذا العام 1442 هـ، حيث يعتبر قطار الحرمين بمستوى عال من الكفاءة التشغيلية التي تراعي أدق البروتوكولات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا، وأعلى مقاييس الجودة والسلامة.

يُذكر أن قطار الحرمين السريع تم تدشينه في محرم 1440ه كأحد أسرع 10 قطارات، ويختصر القطار التنقلات إلى ساعتين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويضم 35 قطاراً و5 محطات في مكة المكرمة – جدة – مطار الملك عبد العزيز جدة – مدينة الملك عبدالله الاقتصادية رابغ – المدينة المنورة مرتبطة بشبكة كهربائية مزدوجة بطول 450 كم.



ويتكون القطار الواحد من 13 عربة، منها 4 عربات للأعمال، و8 عربات للاقتصادي، و1 عربة طعام، وتبلغ سعة القطار الواحد 417 مقعدا، وتصل سرعته 300 كم/س حيث يقطع مدة الرحلة بين مكة والمدينة في غضون ساعتين و15 دقيقة تقريباً.

وقد عرفت الجزيرة العربية القطار للمرة الأولى مع إنشاء قطار الحجاز الذي ربط بين دمشق والمدينة المنورة قبل الحرب العالمية الأولى، إلا أنه عمل لفترة وجيزة تعرض بعدها للتدمير خلال تلك الحرب، ثم جاء إنشاء افتتاح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أول مشروع للنقل السككي بين الدمام والرياض على امتداد 569 كيلومترا، ومؤخراً خط قطار سار الرابط بين الرياض ومدن شمال المملكة ثم مشروع قطار الحرمين السريع لتشكل جميعها نقلة كبيرة في مسيرة النقل العام بالقطارات في السعودية.