باشرت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الإثنين، النظر بقضية نصب جديدة متهم بها شاب عشريني عُرف إعلاميا بـ ”السجين النصاب“، والذي مارس عمليات النصب والاحتيال من داخل السجن عقب انتحاله صفة شخصيات رفيعة في الدولة.

وتمثلت عملية النصب الجديدة، بتمكن الشاب المتهم الذي يقبع في السجن لتنفيذ أحكام قضائية صادرة بحقه، من النصب على مواطنة من الأسرة الحاكمة، واثنين من تجار الذهب، واستيلائه على قرابة مليون دينار (3.3 مليون دولار) منهم، عقب انتحاله صفة شيخ وتاجر.

وحسب صحيفة ”القبس“ الكويتية، طالب دفاع المواطنة (الشيخة) بالحق المدني، والتعويض المدني بمبلغ 5001 دينار (16.6 ألف دولار) لموكلته بعد تعرضها لعملية النصب.



بدوره، طالب دفاع المتهم ببراءة موكله في هذه القضية، ومن المتوقع أن يصدر قرار في القضية بعد النظر بكافة القضايا المنظورة اليوم أمام المحكمة.

وتعود بداية الكشف عن قضية ”السجين النصاب“، إلى شهر آب/ أغسطس 2019، حيث تمت إحالة مدير السجن المركزي و26 ضابطا وعسكريا على الأقل إلى التحقيق، بعد الكشف عن قيام سجين بانتحال صفة شيخ من الأسرة الحاكمة، للنصب على شخصيات بارزة من داخل السجن.

ووفقا لتقارير إعلامية سابقة، مارس المتهم عمليات النصب من داخل سجنه، إذ كان يقضي في الأصل عقوبة 19 عاما؛ بسبب قضايا نصب واحتيال أيضا، كما بينت تحقيقات أنه كان يعيش حياة مرفهة داخل السجن.

وحقق المتهم الملايين من الأموال؛ بسبب جرائمه التي كان يديرها من داخل الزنزانة، وبمساعدة آخرين يقومون بتنفيذ مهامه، وتوصيل الهدايا الثمينة إلى زبائنه.

من جانبهن، ذكرت سيدات أعمال وشهيرات في مواقع التواصل الاجتماعي وفنانة آنذاك، أن السجين أوهمهن بشراء عقارات ثم قام بسرقة أموالهنّ.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، شددت محكمة الاستئناف عقوبته، وقضت بسجنه 10 أعوام بدلا من 4 أعوام، وهو الحكم الصادر سابقا بحقه، كما قضت بإلزامه رد 4 ملايين دينار (13.209.000 دولار)، وسجن 7 متهمين آخرين شركاء معه في الجريمة بسنوات متفاوتة.

وفي آب/ أغسطس الماضي، كشف تقرير لصحيفة ”القبس“، عن تفاصيل أخرى حول مواصلة هذا السجين لعمليات النصب من داخل زنزانته ليوقع بضحايا جدد، بينهم محامون ووزراء ونواب سابقون، وشخصيات معروفة، منها طبيب عيون، وأحد سفراء الكويت المشهورين في الخارج، منتحلا صفة شخصيات رفيعة في الدولة.