حسمت دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر قناتها الرسمية بموقع الفيديوهات "يوتيوب"، الجدل حول التاتو وأنواعه، والجائز منها والمحرم.

وأوضحت الإفتاء المصرية أن التاتو ينقسم إلى 3 أنواع، الأول منها هو الرسم بالحنة أو الألوان بشكل عام، وهذا جائز لأنه غير ثابت، وهو رسم على ظاهر البشرة ويزول بعد أسبوع أو أسبوعين.

أما النوع الثاني، فهو تقنية ظهرت قبل 4 سنوات تسمى الميكروبليدينج أو "التجلط الدقيق" وهذا النوع لا يحدث خلاله دم أو تجلط، لأنه يكون في الطبقة الأولى أو الثانية من الجلد، وتوضع فيه أصباغ، وقد تلجأ إليه النساء اللاتي لديهن ضعف في شعر الحاجب أو غيره مثلا، وهذه التقنية جائزة لا شيء فيها.



أما النوع الثالث، وهو الوخز بالإبر، فهذا ثابت ولا يزول إلا بالليزر أو الجراحة، في حين الميكروبليدينج يزول بعد 6 أشهر، ويحتاج إلى أن يجدد مرة أخرى، وهو لا يدخل في التاتو المحرم.

وشددت الفتوى على حرمة تاتو الوخز الإبر، موضحة أنه يتم خلال هذا النوع غرس الجلد بالإبر، ووضع أصباغ معينة تحت طبقات الجلد السبعة، تختلط بالدماء وتحدث ألوانا معينة، وهو لا يجوز شرعا لأنه احتفاظ بنجاسة تحت الجلد دون داعي.

وانتهت دار الإفتاء المصرية إلى أن الرسم بالحنة والميكروبليدينج جائز لا شيء فيه، بينما الوخز بالإبر محرم.

حكم الوشم

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أصدر فتوى في أغسطس/ أب الماضي، أكد فيها أن الوشم أو "التاتو" محرم شرعاً وكبيرة من كبائر الذنوب.

وأشار المركز في بيان عبر صفحته بموقع "فيسبوك" إلى أن هذه الحرمانية مستثناة في حالتين فقط وهما إذا كان ذلك علاجاً لأحد الأمراض أو مرسوما بالحناء.

وقال المركز في البيان: "صورة الوشم (التاتو) المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير، يحمل أنبوبًا يحتوي على صبغة ملونة، وهو عمل مشابه لعمل ماكينة الخياطة على قطعةٍ من القماش، وفى كل مرة تغرز الإبرة في العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم؛ ومن ثمَّ يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، أو يظل مدة ستة أشهر فأكثر".

وأضاف أن حكم الوشم (التاتو) هو الحرمة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة"، ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: "لعن الله الواشمات والمستوشمات".

وتابع أن حكم الحرمة عام يشمل الرجال والنساء على السواء، وقَصْر الخطاب في الأدلة المذكورة على النساء جاء مناسبًا للأغلب؛ لوقوعه من النساء أكثر، وقد جاء التشديدُ على حرمة الوشم تبعًا لتعدّد علل النهي عنه وكثرتها، فعلاوة على اللعن المقترن به في النصوص المذكورة؛ فإنه يشتمل كذلك على تغييرٍ للخلقة، وتشويه، وتبرُّجٍ وتدليسٍ في بعض صوره، وضررٍ صِحّي.