إرم نيوز


تنتشر الصراصير خلال فصل الصيف، وترتفع أصواتها في المتنزهات وأماكن عامة أخرى، ولكن، لماذا لا نسمع أصواتها إلا صيفًا؟

وتأتي هذه الأصوات التي تنتشر بكثافة في فصل الصيف، من الذكور، ولجسد الذكر خصوصيات منها أنّ العضلات الموجودة تحت بطنه تحفّز حنجرته على إطلاق هذا الصوت، كما أن لديه غشاء في قاعدة جناحيه، التي لديها القدرة على أن ترفرف بمعدل 900 مرة في الثانية، بحسب ما ذكره تقرير نشره موقع تلفزيون ”أر تي أل“ الفرنسي.

ووفق التقرير يتطلب الأمر ما لا يقل عن 22 درجة مئوية حتى تتمدد هذه العضلات ويبدأ الصرصور في ”الغناء“، ودون وصول الحراراة إلى هذه الدرجة، سيكون من المستحيل على هذه الحشرة الصغيرة تشغيل أغشيتها وبالتالي البدء بالغناء.


ويتابع التقرير الفرنسي أنه إذا غنّى الصرصور فهذا يشير إلى وجود مفترس، لتنبيه ذكور الصراصير وتحفيزها على ”الغناء“، ولكن قبل كل شيء لجذب الإناث واستمالتها، لا سيما أنّ عمر الصرصور قصير ولا يتجاوز 3 أسابيع فقط، ولا يستطيع النجاة من برد الشتاء.

ويوضح التقرير أنّ اليرقات التي توضع في الصيف فقط تبقى مخبأة في الأرض لأشهر، وحتى سنوات (حتى 17 عامًا لنوع محدد من الصراصير في الولايات المتحدة)، ثم تخرج من الأرض في الأيام المشمسة وتنمو وتخلق جوًا ملائمًا لعالمها الصاخب بالغناء.

وعادة ما يكون جسم الصرصور أسود أو بنيًا أو أخضر، وله بقع مختلفة الشكل واللون بحسب النوع، ويحتوي رأسه العريض، المسطح من الأمام، على عينين كبيرتين، واثنين من الهوائيات القصيرة، وخرطوم طويل صلب (يستخدمه للتغذية)، أما أرجله المشعرة فتسمح له بالتشبث بالنباتات وجذوع الأشجار وفي الصدر أجنحة مميزة، طويلة وشفافة ومزينة بخطوط أو نقاط سوداء، ويبلغ طول الصرصور من 5 إلى 8 سنتيمترات.

وبشكل عام تتوقف جميع أنواع الصراصير عن الغناء في وقت واحد تقريبًا، كما يمكن للريح أيضًا أن تقطع الأصوات، أو عند وجود خطر يتربّص بها.