رحل عن عالمنا أمس الأول عالم الاتصال العربي الكبير الأستاذ الدكتور محمود سليمان علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة عن عمر ناهز الـ68 عاماً.

يعد الدكتور علم الدين واحداً من أبرز علماء الاتصال في العالم العربي حيث شكل مدرسة علمية مرموقة وشارك في تأسيس العديد من أقسام الإعلام الأكاديمي في مصر والعالم العربي وساهم في عشرات المؤتمرات الإعلامية العربية والدولية.

شغل الدكتور علم الدين منصب رئيس قسم الصحافة والنشر ووكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة وعمل مستشاراً إعلامياً بجامعة القاهرة وزارة التعليم العالي وعين عضواً في العديد من اللجان العلمية والإعلامية العليا المتخصصة في المجال الإعلامي الصحفي والإذاعي والتلفزيوني في مصر والعالم العربي.



ترك د. علم الدين للمكتبة الإعلامية العربية أكثر من 50 مؤلفاً علمياً ودراسة أكاديمية وأشرف وناقش ما يربو على 200 رسالة علمية للماجستير والدكتوراه من بينها رسائل أكاديمية في قسم الإعلام بجامعة البحرين الذي رثاه أعضاؤه على حسابهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

واعترافاً بإنجازاته المتميزة وإسهاماته العلمية الرائدة في الإعلام العربي جعلته مجلة روز اليوسف السياسية الأسبوعية الأوسع انتشاراً موضوع غلافها هذا الأسبوع وتخليداً لاسم الفقيد الكبير قرر مجلس كلية إعلام القاهرة برئاسة الدكتورة حنان جنيد عميد الكلية، إطلاق اسمه على دفعة تخرج 2021-2022، وسيتم تكريم اسم الفقيد خلال حفل التخرج الذي سيقام 21 ديسمبر القادم بدار الأوبرا المصرية.

وعلق تلميذه وصديقه د. جمال عبد العظيم أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال بأن الراحل هو قامة وقيمة علمية وإنسانية يندر تكرارها، فقد جمع بين العلم والقدوة الأخلاقية والإنسانية والكفاءة الأكاديمية والمهنية، إضافة لريادته في مجال تكنولوجيا الاتصال وعلوم التحرير الصحفي وإنتاج الصحف والمجلات. حيث كانت إسهاماته العلمية منذ بداية الثمانينيات هي الركيزة الأساسية للمدرسة الأكاديمية العربية في هذه المجالات الإعلامية والصحفية.