حنان الخلفان



بفخر وثقة، ومع نهاية مسيرة العام الدراسي، يتوجب علينا أن نرفع أعلام الاحتفال والتقدير تجاه الطلاب المتفوقين والناجحين الذين بذلوا جهوداً جبارة خلال هذه الفترة الزمنية المليئة بالتحديات والمكافآت، وعندما تأتي تحية معبّرة وممتنة من قلب وزير التربية والتعليم، الذي لم يألُ جهداً في دعم وتشجيع كل من شارك في صناعة النجاح في ميدان التعليم والذي لم يدخر جهداً في تقديم الدعم والإرشاد لكافة فئات الميدان التربوي، سواء كانوا معلمين متفانين أو إداريين مخلصين أو فنيين مبدعين أو أولياء أمور محفزين.

حين ترون أو تسمعون استشهاداً يلهمكم أو تستمعون أو تصادفون فيديواً مؤثراً من وزير أو شخصية قيادية تشعرون مباشرة بالحقيقة المنبثقة منه وسيكون تأثيره لا محدود عليكم، وستتولد الانفعالات الصادقة من التوكيد الذي تستمتعون به من تنمية ثقتكم بأنفسكم، فقد كانت الوزارة بكل وضوح تعلن عن الأهداف المرسومة، وكانت جهودها الجبارة لها أثرها الملموس في تفوق الطلاب وازدهارهم، وفي بناء بيئة تعليمية تحفز الإبداع والتميز.

وبعد أن تتشكل الصورة الذهنية الواضحة بعد التخرج، ستتفاخرون بتفانيكم في المثابرة وبالأخصّ ستستمتعون بالخطوات القادمة نحو الدراسة الجامعية، متسلحين بثقة كبيرة، فضعوا في أذهانكم أن لا تحملوا أولياء أموركم أعباء مالية جديدة ترهقهم، فإن ثقافة التعاون، والاقتناع باستطاعة الأهل ستعزز روح التقدم والإصرار داخل أنفسكم فأنتم معهم تقودون دفة التقدم.

وفي هذه الأوقات الاستثنائية، يجب علينا ألا ننسى الطلاب المتعثرين أو الذين شعروا بصعوبة النجاح فأنتم لستم أقل من غيركم، فلا تقللوا من شأن أنفسكم وتشعروا بالذنب إزاء أي خطأ قد فعلتموه مسبقاً في فترة الامتحانات أو أيام الدراسة أو تعتقدون أنكم لستم جيدين بالقدر الكافي، فالمجال ما زال مفتوحاً للتعويض والتطوير، فالطلاب الأكثر موهبة هم الذين يشعرون بالنشاط ومحاولة كسب الرضا النفسي بعد الخسارة.

ومن الجدير بالاهتمام، أن نركز على أنه قد حان الوقت أن نرى الإعلانات المكثفة من جميع الجهات الحكومية والمحافظات الأربع عن البرامج والفعاليات المطروحة في فترة إجازة الصيف وطرح الاختيارات العديدة لأولياء الأمور لينتقوا ما يريدون وما يناسب ميول ومهارات أبنائهم، على أن يركزوا فيها على البرامج المبتكرة التي تحفز إحساسهم بالمسؤولية والقيادة.

وبعد أن انتهت فترة الامتحانات وهدأت أرواح الطلاب، تتجه أنظار الجميع نحو استقبال عيد الأضحى المبارك بفرح وبهجة، إنه الوقت الذي يجتمع فيه الأحبة والأصدقاء للاحتفال بالعيد وتبادل التهاني والتبريكات، بعد جهود مضنية وتحضيرات مكثفة للامتحانات، يأتي عيد الأضحى ليمنح الجميع فرصة للاسترخاء والاستمتاع بأوقات الفرح والسعادة، هذا العيد يمثل فرصة للتلاحم والتآلف بين الأفراد والمجتمعات، حيث يتبادل الجميع الهدايا والضيافة، وتمتزج روح العطاء والتسامح في أجواء الاحتفالات، لذا نستقبل عيد الأضحى بأذرع مفتوحة وقلوب مليئة بالمحبة والسلام، نسعى فيه لنشر البهجة والفرح في كل بيت في وطننا الحبيب، وندعو الله أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.