سلطت جريمتا قتل وقعتا في إسرائيل، خلال فترة زمنية متقاربة، الضوء على مدى تصاعد جرائم العنف القائم على النوع في البلاد، وفق صحف إسرائيلية.

وفي مدينة اللد وسط إسرائيل، أفادت صحيفة هآرتس وموقع "تايمز أوف إسرائيل" باعتقال رجل خمسيني يشتبه في قتله زوجته (53 عاما) التي عثر عليها ميتة في منزلها، الأحد.

واعتقلت الشرطة الزوج بعد محاولته الفرار من مكان الحادث، واصطدامه بسيارة شرطة خلال مطاردته.



وأوردت "تايمز أوف إسرائيل" أنه عثر على آثار عنف على جسدها.

وتسعى الشرطة إلى تمديد حبس المشتبه به طوال مدة التحقيق.

وتأتي وفاة المرأة بعد أيام من العثور على ليدار سويسا يافي، البالغة 33 عاما، ميتة في شقتها في اللد أيضا.

وألقت الشرطة القبض على جارها، ياكوف حاييموفيتز (41 عاما)، الذي قال شهود إنه كان يتعرض لها.

وقتلت الفتاة عند مدخل شقتها بعد شجار مع جارها، وفق شهادات.

وقالت شقيقتها أن الفتاة كانت تخاف من جارها الذي كان يطرق بابها باستمرار.

وقالت جيروزاليم بوست إنه وقت وقوع الجريمة، كانت والدتها تنتظرها أمام البناية السكنية لاصطحابها، وعندما غابت أدركت أن هناك شيئا ما خطأ وذهبت للبحث عنها لتجدها جثة هامدة.

وقال أحد جيرانها: "ليس لدي أي كلمات لوصف ما حدث. هذا صعب جدا. كانت فتاة جيدة. كانت ملاكا.. قتلها بدم بارد".

وتقول "تايمز أوف إسرائيل" إن العنف الأسري في إسرائيل آخذ في الارتفاع، وفقا لتقرير صدر في نوفمبر عن وزارة الشؤون الاجتماعية. وقد خرجت عدة تظاهرات في إسرائيل، خلال السنوات الأخيرة، احتجاجا على تعامل السلطات مع مسألة العنف الأسري.

ويُظهر التقرير الحكومي، الصادر العام الماضي، أنه بين يناير وأكتوبر 2022، تلقت الوزارة 5712 شكوى تتعلق بالعنف الأسري، بزيادة 3.6 في المئة عن 2021.

وقال المرصد الإسرائيلي لقتل النساء، أن 24 امرأة قُتلن عام 2022 في حالات عنف قائم على النوع الاجتماعي، بزيادة 50 في المئة عن عام 2021. (حالتان شهريا في عام 2022 مقارنة بـ1.3 في 2021).

وقالت شالفا ويل، من كلية سيمور فوكس للتربية في الجامعة العبرية، التي أسست المرصد الإسرائيلي: "بعد انخفاض في عام 2021، هناك ارتفاع كبير هذا العام في عدد حالات قتل الإناث في إسرائيل (..) يجب أن نوقف العنف والقضاء على هذا الاتجاه المخيف".