أنهى الأكاديمي السعودي، حمد بن جروان، رحلة علاج خارج المملكة من مرض السرطان الذي يعد من أشهر المصابين به والمحاربين له، مبدياً كثيراً من التفاؤل رغم عدم إحراز تقدم في سادس رحلة علاجية.

وقال بن جروان عبر حسابه في منصة "إكس"، إنه يستعد للعودة إلى السعودية قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أكثر من شهر على سفره إليها بهدف العلاج من مرض السرطان المصاب به منذ 15 عاماً.

وكتب موضحاً: "الحمد لله على كل حال، ما كتب ربي علاج، وبرجع قريب للسعودية إن شاء الله، ومتفائل جدا بأن القادم أفضل، أسأل الله أن يرزقني وإياكم الصبر، وأن يفرج هم كل مهموم في هذا الشهر الفضيل".



كما قدم بن جروان نصائح للمصابين بالمرض من واقع تجربته الطويلة مع المرض، وقال: "بحكم تجربتي الطويلة مع السرطان، ما قد قابلت مريضا مبتسما وصابرا ومتعايشا مع مرضه إلا كانت استجابته للعلاج أكبر، عكس من قابلت من المتذمرين والمتشائمين من المرض يكون علاجهم صعب ووضعهم صعب".

وأضاف: "حتى الناس إذا وجدوا المريض وقت الزيارة بشوشا وصابرا، تحصلهم يحرصون على زيارته باستمرار ويسعدون بتواصله وتفاؤله، ولكن إذا زرت المريض وحصلته متشائم وحزين وما يتكلم مع أحد، ما تحرص على زيارته مرة أخرى".



وأصيب بن جروان بمرض السرطان في الأنسجة والأعصاب، ثم انتقل المرض إلى الحبل الشوكي، ليبدأ رحلة العلاج الكيميائي والإشعاعي والعمليات بجانب مواصلة دراسته في مرحلة البكالوريوس في تخصص الرياضيات بدولة تايلند، ومن ثم الماجستير والدكتوراه في الأردن وماليزيا.

وخلال رحلة العلاج الطويلة تلك، أصدر أستاذ الرياضيات مؤلفًا حول تجربته مع المرض والدراسة، تحت عنوان "أنا والسرطان.. ألم وأمل"، بينما يواصل كتابة الشعر والقصائد التي تحولت بعضها لأغانٍ.