زهراء الشيخ

ربما لا تخلو جلسة نسائية من الحديث عن أضرار الأجهزة اللوحية على الأبناء، خصوصاً وقت الامتحانات، حيث يصعب السيطرة على من أدمن هذه الأجهزة. فماذا تفعل الامهات للتعامل مع هذه الحالات؟



تقول فاطمة حسن "بالنسبة لي ولمعظم الأمهات فإن أوقات اللعب بالآيباد مسموحة فقط في أيام الإجازة بينما يكون ممنوعاً أيام الدراسة". تتفق معها خديجة علي بالقول "ابني يستخدم جهازه في عطلة نهاية الأسبوع، إذا لم يكن لديه واجبات أو اختبارات". وكذلك تقول فاطمة عيسى "اتفقت مع ابني على أن أعطيه الآيباد أيام الإجازة فقط، وإذا كان لديه اختبار يوم الأحد، أراجع معه في أيام الإجازة، وحين ننتهي من المراجعة أعطيه الجهاز ليلعب به بضع ساعات".

فيما لا تضع حميدة محمد قاعدة محددة لاستخدام ابنتها الأجهزة الذكية. تقول "حين أتركها على راحتها، تستخدم التلفون طوال الوقت، وفي النهاية تتأثر واجباتها ودروسها، أما في حال مراقبتها فأسحب التلفون لحين انتهائها من الدراسة، ثم أعطيه لها".

وتقول إيمان الحبيشي "غالباً الأطفال غير قادرين على تنظيم وقتهم مع الأجهزة الذكية لذلك أحاول التحكم في استخدامهم الأجهزة، وتنظيم علاقتهم بها من خلال تحديد وقت لشحن الأجهزة مرة كل 48 ساعة حتى لا يكون أمراً روتينياً فتشحن البطارية فور نفادها. كما يعيدون لي أجهزتهم في ساعة محددة من اليوم، ويختلف الوقت في أيام المدارس عن الإجازة، ولا أعطيهم أجهزتهم إلا بعد الانتهاء من التزاماتهم بعد المدرسة، وأهمها الصلاة، والغداء، والواجبات (..) وبالتأكيد يبقى الأمر فيه شد وجذب وصعوبات حسب شخصية الطفل".

فيما تختلف طريقة زينب الزاكي حسب المرحلة الدراسية للطفل، وتقول: "لدي ابنان، الكبير في الابتدائي ولديه تلفون، أعطيه اياه فقط أيام الإجازة الأسبوعية، وفي الصيف أعطيه إياه يومياً بمعدل ساعتين. وطفلي الثاني في الروضة، لديه جهاز أيباد، ولأن واجباته والتزامته أقل أسمح له باستخدام الآيباد طول أيام الأسبوع بمعدل ساعة يومياً، وفي الإجازة الأسبوعية مدة ساعتين".

في حين تقول فاطمة صادق "أخرج لهم الأجهزة اللوحية أيام الإجازة بمعدل نصف ساعة على الأكثر كل يوم في حال طلبوها، وأتغاضى عن إخراجها إذا لم يطلبوها، وغالباً لا يطلبونها لأن لديهم بدائل وألعاب ذكاء كثيرة ينشغلون بها".

ولا تواجه فضيلة البقالي أي مشكلة بهذا الخصوص. وتقول "ابنتي ليست معتادة على استخدام هذه الأجهزة، ولا أواجه مشكلة في تنظيم استخدامها لها".

ولزينب إبراهيم تجربة مختلفة تشرحها بالقول "لا تستخدم ابنتي هذه الأجهزة نهائياً، أعطيتها الآيباد فترة فلاحظت أنها صارت عصبية جداً. في بداية الأمر أخذته منها بالإكراه، وخبأته في مكان لا تعلمه، ثم جلست معها أحدثها عن أضراره مثل تأثيره على عينيها وذكائها، وعوضتها بشراء الألعاب، وتشجيعها على اللعب بالطين والرمل، والألعاب التقليدية الأخرى".

فيما تفقد مدينة علي السيطرة تماماً. تقول مدينة بصراحة "حين أستطيع ضبط نفسي فسأضبط أطفالي".