حسن الستري

«خراب أبنائنا يبدأ من باصات التربية»، كلمات تحمل مفارقة كبيرة غير أنها تعبر عن واقع حال أجاب به المواطن محمد حسن صديقه حين سأله «لم لا ترسل ابنك في باصات «التربية» إلى المدارس؟»، بعد أن شكا له صعوبة الحصول على حافلة خاصة لنقله.

وقال محمد حسن لـ»الوطن» «تكثر في الحافلات الحكومية المشاكل الأخلاقية والعراك بالأيدي والكلمات البذيئة، وأنا كأب حريص على مستقبل ابني لن أقبل أن يعيش ابني هذا الجو لأنه سيكون عرضة للانحراف والانحلال الأخلاقي».



وتعقيباً على حديث محمد، قال المعلم «ع،ع» «ما يقوله المواطن صحيح. يومياً تردنا شكاوى من سائقي الحافلات والشركة التي يعملون فيها بوجود عراك وفوضى وتكسير كراسي بالحافلة، ما يؤدي إلى إرباك السائق، إضافة للمشاكل الأخلاقية كالتدخين وغيره».

وأضاف «أحياناً يعتذر سائق الحافلة أو الشركة عن إيصال الطلبة لمنطقة معينة، إلا بعد العثور على حل، فيتم أخذ تعهدات من الطلبة وأولياء امورهم، ولكن المشكلة تظل باقية بسبب عدم التزام الطلبة»، مشيراً إلى أن بعض المدارس رفعت المشكلة لوزارة التربية والتعليم، واقترحت بدورها خروج مرافق من المدرسة في الحافلة، لكن المعلمين رفضوا المهمة كونها خارج الدوام الرسمي، ولا يمكن تأديتها دون احتساب أجر إضافي. وعن سبب عدم حصول هذه المشاكل بالحافلات الخاصة، قال المعلم «الحافلات الخاصة تضم 14 راكباً، والسيطرة عليهم أسهل بكثير من السيطرة على 50 طالباً، إضافة إلى أن سائقها بحريني، وبطبيعة الحال، فإن البحريني أقدر على فرض شخصيته من الآسيوي. كما أن السائق الخاص غير ملزم بنقل الطالب المشاغب».