يتوقّع علماء الأرصاد الجويّة أن يكون عدد الأعاصير التي ستهبّ على شمال الأطلسي في هذا الموسم أقل من تلك التي هبّت خلال العام الماضي القاسي، لكنها ستبقى فوق المعدّل، مؤثرة على عشرات ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة والكاريبي.

وكشفت الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي الخميس توقعاتها لموسم الأعاصير المقبل الذي يمتد من الأول من يونيو وحتى الثلاثين من نوفمبر، وقدّرت عدد الأعاصير فيه بما بين العشرة والستة عشر.

وتوقّعت أيضاً أن يكون عدد من هذه الأعاصير شديداً لدرجة يستحق أن يطلق عليه أسماء على غرار الإعصار "ساندي" والإعصار "إيرما".



وقال رئيس الوكالة الأميركية غيري بيل في مؤتمر صحافي "لا نعتقد أن يكون هذا الموسم هو الأنشط في التاريخ، لكن ستهب أعاصير كثيرة".

ودعا الثمانين مليونا من سكان سواحل الأطلسي وخليج المكسيك إلى بدء الاستعداد لذلك من الآن.

ِ

وكان العام 2017 الأعنف في الأعاصير منذ 2005، والأكثر كلفة في التاريخ إذ بلغت الأضرار فيه 306 مليار دولار.

أما الكلفة البشرية الأكبر فيه فكانت مع الإعصارين "إيرما" و"ماريا" اللذين ضربا الكاريبي مع رياح تجاوزت سرعتها أحياناً 350 كيلومتراً في الساعة.

وسيصوّت الكونغرس في الأشهر المقبلة على إنفاق 133 مليار دولار من المساعدات لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الأعاصير ومن الحرائق أيضاً.

وأشار الباحثون إلى أن توقّعاتهم لهذا العام ستكون دقيقة جداًِ، لأنها تعتمد على قمرين اصطناعيين جديدين وأنظمة مناخية جديدة.

وسيطلق على أول إعصار لهذا الموسم اسم ألبرتو.