أثار الممثل الأمريكي الشهير جيري ساينفيلد غضباً واسعاً في جامعة ديوك الأمريكية المرموقة، خلال مشاركته في حفل تخرج وتسلمه الدبلوم الفخري، بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل.

وقوبل حضور ساينفيلد بصيحات استهجان من طلبة مؤيدين لفلسطين وغزة، علاوة على مغادرة العشرات منهم الحفل وهم يحملون العلم الفلسطيني ويلوحون به.


وأجبرت صيحات الاستهجان، ما أجبر رئيس الجامعة فنسنت برايس على أن يوقف لفترة وجيزة كلمة له بينما كان ساينفيلد واقفاً إلى جانبه، في ملعب كرة القدم الخاص بالجامعة الموجودة في نورث كارولاينا.

ولم يلمّح ساينفيلد، الذي زار إسرائيل علناً، إلى الحرب التي تشنها الأخيرة في غزة، واكتفى بالإشارة سريعاً إلى انتمائه إلى الطائفة اليهودية.


وقال: "الكثير منكم يفكر، لا أستطيع أن أصدق أنهم دعوا هذا الرجل. لقد فات الأوان"، وذلك بعد أن تعهد بالدفاع عن مفهوم الامتياز.

وأضاف: "أقول، استخدم امتيازاتك. لقد نشأت صبياً يهودياً من نيويورك. هذا امتياز إذا كنت تريد أن تصبح ممثلاً كوميدياً".

وقال فرانك ترامبل المتحدث باسم جامعة ديوك في بيان "نحن نتفهم عمق المشاعر في مجتمعنا، وكما فعلنا طوال العام، فإننا نحترم حق الجميع في جامعة ديوك في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، دون منع الخريجين وعائلاتهم من الاحتفال بإنجازاتهم".


وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة لجيري ساينفيلد بعد حضوره الحفل، حيث نشر له بعض الناشطين صوراً في إسرائيل وأخرى برفقة جنود من الجيش الإسرائيلي.

واستذكر كثير من الناشطين مواقف الممثل الأمريكي المؤيدة والداعمة لإسرائيل وجيشها في حربها على الفلسطينيين، علاوة على زيارته معسكراً للجيش الإسرائيلي.

ويعرف ساينفيلد، وهو أحد نجوم الثمانينات والتسعينات، بمواقفه المؤيدة والداعمة لإسرائيل ولحربها على غزة، وزار برفقة زوجته عدة مستوطنات في القطاع.

وجيري، واسمه الحقيقي جيروم ألين ساينفيلد، ممثل كوميدي أمريكي يهودي من أب يهودي مجري وأم يهودية سورية، كما يصنف أيضاً على أنه كاتب للمواد الكوميدية.

وسطع نجم جيري بعد شهرته التي حققها من خلال دوره في المسلسل الكوميدي الشهير "ساينفلد"، الذي استمر بثه من عام 1989 حتى 1998.

وإلى جانب النقد الاجتماعي، ينتقد المسلسل بعض المعتقدات الدينية، ويبدو أن البيئة الدينية التي عاش فيها جيري كنت السبب في التركيز على نقد بعض المعتقدات اليهودية.