حسن عبدالنبي

تشهد المملكة خلال فترة عيد الفطر المبارك حركة سياحية نشطة، حيث تتنوع الفعاليات التي تجذب المواطنيين والسواح الخليجيين وغيرهم من حيث مراكز التسوق والمطاعم، والمهرجانات المقامة، حيث تطلق هيئة البحرين للسياحة والمعارض عرض "ديزني" على الجليد: رحلة إلى "أرض الاحلام" التي ستنقل الجمهور في رحلة ممتعة مع شخصيات ديزني الشهيرة، منها ميكي ماوس وميني ماوس، وسيشمل كذلك على عروض فروزن، والحورية الصغيرة، والأسد والملك، وبيتر بان، وتأتي هذه الفعالية من انتاج شركة فيلد للترفيه.

وتشير الأرقام إلى أن عدد المتفرجين الذين سيحضرون عروض "ديزني" على الجليد: رحلة إلى "أرض الاحلام" سيصل إلى 18 ألف متفرج، بزيادة تقدر بـ 13% عن العام الماضي الذي حضرها أكثر من 16 ألف متفرج من أنحاء المملكة ودول الخليج، حيث يقدم 12 عرضًا خلال خمس أيام، بواقع 3 عروض يوميًا، باستثناء اليوم الأول سيتم تقديم خلال عرضين.



وسيتمكن الجمهور، من خلال هذا العرض الموسيقي المليء بالإثارة ذي أربع فصول، من عيش أجمل اللحظات الساحرة، إذ سيتضمن العرض أداء عالميا لفريق تزلج محترف بصحبة معزوفات موسيقية حائزة على جوائز عالمية، ما يجعل "ديزني على الجليد: رحلة الاحلام" تجربة لا تنسى لجميع أفراد العائلة.

كما سيحظى الحضور بفرصة مشاهدة أداء رائع يحتضن شخصيات ديزني المفضلة، ومنها سيمبا وتيمون وبومبا من فيلم "الأسد الملك"، وآريل وسباستيان من فلم "الحورية الصغيرة"، وبيتر بان وويندي وتنكر بل من فيلم "بتر بان"، بالإضافة إلى آنا وإليا أبطال فليم "فروزن".

وتهدف هيئة البحرين للسياحة والمعارض من تنظيم مثل هذه العروض هو استدامة روزنامة البحرين السياحية، كما أن الهيئة تسعى دائمًا الى إقامة فعاليات سياحية بشكل دوري، تستهدف المواطنين والسياح، حيث أنها مستمرة في إقامة الفعاليات والمهرجانات الرامية إلى الترويج لمملكة البحرين وجهة سياحية عائلية في المنطقة، وذلك عبر إقامة فعاليات ومهرجانات بالتزامن مع أيام الإجازات، سواء في البحرين أوالدول الخليجية المجاورة.



وعلى صعيد آخر فتلعب مراكز التسوق كالمجمعات التجارية وغيرها دوراً كبيراً في تنشيط الحركة السياحية خلال فترة عيد الفطر المبارك، من حيث العروض والخصومات التي تقدمها لزبائنها، وكذلك الفعاليات الخفيفة داخل المجمعات التجارية. كما أن للسواحل في المملكة نصيبا كبيرا من تواجد الناس، حيث تلعب العربات والمطاعم والمقاهي المتنقلة دوراً في تحويل السواحل إلى مناطق جذب سياحي، بل أشبه بمهرجانات أهلية تأخذ الطابع البحريني، حيث يبدأ الخليجيون والبحرينيون بالتدفق إلى السواحل حتى ساعات متأخرة من الليل، خصوصاً السواحل التي يتوفر بها الألعاب والملاهي التي ينشغل ويستمتع بها الأطفال.

وتنشط كذلك الفنادق والمطاعم، واللذين يساهمان بما نسبته 6.3% في إجمال الناتج المحلي للمملكة، حيث يشهد قطاع السياحة والترفيه في مملكة البحرين زخماً في النمو على مستويات متعددة، إلا أن النمو الأكبر كان ملحوظاً في عدد السياح وهو ما يزيد من أهمية تطوير القطاع السياحي للمساهمة بشكل أكبر في تطوير ودعم التنوع الاقتصادي للمملكة.

وبلغت قيمة مشاريع البنية التحتية السياحية في البحرين أكثر من 4.9 مليار دينار "13 مليار دولار" بحسب بيانات حديثة لمجلس التنمية الاقتصادية، حيث يتم الاستثمار من قبل القطاع العام والخاص في 14 مشروعاً لدعم نمو قطاع السياحة والترفيه في المملكة.



وتشمل الاستثمارات فنادق ومجمعات تجارية جديدة ومشاريع السياحة العلاجية ومشاريع عقارية متنوعة الاستخدامات والتي تشمل مراكز الترفيه والمطاعم والواجهات البحرية بالإضافة إلى مشروع توسعة مطار البحرين الدولي بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر سنوياً عند الانتهاء من المشروع في العام 2020.

ويعتبر قطاع السياحة والترفيه أحد القطاعات الحيوية التي يوليها مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين أهمية كبرى لاستقطاب المزيد من الاستثمارات وتحقيق التنويع الاقتصادي.

ويساهم القطاع السياحي بنسبة 6.3% في الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين ومن المرجح أن تزداد مساهمة هذا القطاع في ظل النمو الحاصل في عدد الزوار وزيادة الأنشطة الترفيهية، حيث تشهد البحرين حالياً زيادة في عدد الاستثمارات الاستراتيجية في قطاع الفنادق والتجزئة والترفيه التي تساعد على تعزيز جاذبية البحرين السياحية.

وتعكس أهمية الاستثمار في البنية التحتية السياحية ثقة المستثمر والنمو الذي يشهده قطاع السياحة في البحرين، حيث وصل عدد السياح الذين زاروا البحرين حتى الربع الثالث من هذا العام إلى 8.7 مليون زائر بزيادة قدرها 12.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ويعتبر هذا العدد كبيراً جداً إذا ما قورن ببلد تعداد سكانه لا يتجاوز 1.5 مليون نسمة، وستساهم هذه الاستثمارات بشكل كبير في خلق مناخ سياحي وترفيهي مميز يستهدف المزيد من السياح ويرسخ من مكانة البحرين السياحية على مستوى المنطقة.

وتكون مشاريع البنية التحتية السياحية في البحرين جزءاً من مجموعة من مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تمتد عبر مجموعة من القطاعات الاقتصادية بقيمة إجمالية تصل إلى أكثر من 32 مليار دولار.

وتبلغ قيمة المشاريع الحكومية فيها حوالي 10 مليارات دولار، وحوالي 7.5 مليار دولار يتم تمويلها من قبل برنامج التنمية الخليجي، بينما تبلغ استثمارات القطاع الخاص حوالي 15 مليار دولار.

وتتضمن مشاريع استثمارات البنية التحتية تطوير عدد من المجمعات التجارية، فعلى سبيل المثال تم في أواخر شهر أكتوبر الماضي افتتاح المرحلة الأولى من مجمع الأفنيوز بإطلالة بحرية على خليج البحرين وبكلفة 159 مليون دولار.

وتوفر البحرين بالنسبة للمستثمرين ورجال الأعمال، بيئة عمل مساندة وقوى عاملة تتمتع بروح خدمة عالية، وبنية تحتية ومرافق متطورة، ووفرة في عروض الطلب وإمكانية الوصول إلى واحدة من أغنى المناطق تركيزاً للثروة.

وتتميز البحرين بسهولة الوصول إليها: فمدة الرحلة إلى بقية دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج أقل من ساعة واحدة. وإمكانية الوصول لأكثر من 300 مليون شخص في غضون ساعتين من السفر. كما تعد البحرين بفضل جمال جزيرتها المثالي، وسحر الإقامة الفاخرة فيها والأنشطة المثيرة المتوفرة، المكان المثالي الذي يرغب الزوار في العودة إليه دائماً. وتشجع البحرين بقوة مناخ الأعمال. وقد حرصنا كثيراً على تهيئة الظروف المثلى للاستثمار، مع مزايا خاصة للمشاريع القائمة على السياحة. وحافظت البحرين على سياسات منفتحة وتستثمر كثيراً في البنية التحتية من أجل تنمية أعداد السياح وضمان استفادتك في أعمالك.