ووري الثرى، أمس الجمعة، جثمان الفنانة السورية مي سكاف بمدينة دوردان بضواحي باريس، في مراسم تشييع حضرها المئات من السوريين بينهم شخصيات سياسية وفنية.

وبدأت مراسم التشييع في صالة المركز الثقافي للمدينة بكلمة مؤثرة لرئيسة البلدية التي استضافت مي وابنها جود الزعبي منذ عام 2015 بعد قدومهما إلى فرنسا، ثم عرضت لمحة عن حياة مي ومسيرتها الفنية، وانخراطها في الثورة السورية منذ أيامها الأولى، ومشاركتها بمظاهرة حي الميدان بدمشق في يوليو 2011.



وتوجه المشيعون إلى أمام البيت الذي كانت تسكن فيه مي، ومن ثم انطلق موكب التشييع الذي تقدمه نعش مي محمولا على الأكتاف.

وعند الوصول إلى المقبرة سجيّ جثمانها أمام الحشود، وألقى ابنها جود وعدد من أصدقائها أمثال الفنان فارس الحلو وعبد الحكيم قطيفان كلمات الوداع، وشارك الحضور في وداع الفنانة، ووضعوا ألف وردة بيضاء على نعشها، في إشارة إلى آلاف المعتقلين الذين قُتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.

واكتسبت سكاف شهرتها من خلال مشاركتها في مسلسل "خان الحرير" التلفزيوني الذي أدت فيه دور امرأة قوية تقود احتجاجات، كما شاركت في عمل مسرحي بعنوان "الموت والعذراء" للتشيلي أرييل دورفمان، حيث أدت دور ناشطة ومعتقلة سابقة تلتقي من تعتقد أنه كان سجانها ومغتصبها.

وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة السورية المعارضة مي سكاف، كان قد توفيت بباريس، في 23 يوليو، عن عمر ناهز 49 عاما، إثر نزيف دماغي حاد.