صدر حكم بالإعدام، على طبيب أدين بعمليات القتل الانتقامية ضد 4 أميركيين، لهم علاقة بمدرسة طبية في نبراسكا، بسبب غضبه منذ إبعاده في العام 2001 من قبل هانتر وبرومباك، من برنامج الإقامة في كلية الطب في كرايتون.

وأصدرت محكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة الحكم ضد أنتوني غارسيا "45 عاماً" من تيري هوت بولاية إنديانا.

وكان لدى القضاة الذين سمعوا الحجج في وقت سابق من هذا العام، خيار آخر بإصدار حكم بالسجن مدى الحياة.

وقد أدين غارسيا في هجومين بينهما خمس سنوات، استهدفا عائلات ذات صلة بمدرسة جامعة كرايتون للطب في مدينة أوماها، حيث كان غارسيا يعمل من قبل.

وقال المحققون إن غارسيا طعن في عام 2008 توماس هانتر البالغ من العمر 11 سنة، وهو ابن عضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتور ويليام هانتر.

كما أدين غارسيا أيضاً بقتل مدبرة منزل العائلة، شيرلي شيرمان، البالغة من العمر 57 عاماً، وذلك بمنزل العائلة في حي أوماها الراقي.

وفي حين جمعت الشرطة الكثير من الأدلة من واقع الجريمة، فقد استغرقت وقتاً للعثور على المشتبه به في عمليات القتل، وظلت القضية باردة لعدة سنوات.

تغير الأمر بعد خمس سنوات في عام 2013 عندما قام غارسيا باستهداف عائلة أخرى في يوم الأم، حيث قتل طبيباً آخر في جامعة كرايتون، هو روجر برومباك وزوجته ماري، في منزلهما في أوماها.

وهنا أدركت الشرطة العديد من أوجه الشبه بين ما حصل في 2013 وقبلها في 2005، ما أدى إلى وضع غارسيا في دائرة الاشتباه والقبض عليه بعد شهرين وهو يقف على إشارة مرورية بولاية إلينوي الجنوبية.

جادل المدعون بأن عمليات القتل كانت مدفوعة بسبب غضب غارسيا منذ إبعاده في العام 2001 من قبل هانتر وبرومباك، من برنامج الإقامة في كلية الطب في كرايتون.

وفي محاكمته، قدم ممثلو الادعاء كميات هائلة من الأدلة الظرفية في القضية، بما في ذلك سجلات بطاقات الائتمان والهواتف المحمولة التي أثبتت وجود غارسيا في أوماها وما حولها في اليوم الذي قُتل فيه برومباك.

وأظهر أحد الإيصالات أن غارسيا تناول وجبة في مطعم لأجنحة الدجاج في غضون ساعتين، قريب من الوقت الذي تعرضت فيه عائلة برومباك للهجوم.

كما قدم المدعون أدلة على أن غارسيا سعى أيضاً لمهاجمة عضو آخر في كلية الطب في جامعة كريتون، في 10 مايو 2013 في نفس اليوم الذي قُتل فيه برومباك وزوجته ماري.

وكان قد وصل منزل تلك السيدة العضو في الكلية، ودفع باب منزلها الخلفي، إلا أنه هرب عندما سمع إنذار منبه المنزل.

ومن ثم تعتقد الشرطة أنه عثر بعد ذلك على عنوان برومباك على هاتفه الذكي وهاجمه في منزله.

وقد تم إطلاق النار على روجر برومباك في مدخل منزله ثم تم طعنه، كما طعنت زوجته حتى الموت، وبنفس الطريقة تم طعن توماس هنتر وشيرمان من قبل، وفقاً للمحققين.

ولم ينفذ أي حكم بالإعدام في نبراسكا منذ عشرين سنة، إلا حالة واحدة قبل شهر، عندما توفي كاري دين مور عن طريق الحقنة المميتة، والذي كان مداناً في مقتل اثنين من سائقي سيارات الأجرة في أوماها في عام 1979.

مع ذلك فإن تنفيذ الحكم بهذه الطريقة الأخيرة لا يزال محفوفاً بالجدل والتحديات القانونية، في مواجهة الصعوبة في الحصول على بعض العقاقير المستخدمة لتنفيذ الحقنة المميتة.