قالت وكالة "بلومبرغ"، نقلاً عن مصدر خاص، إن شركتي "فايزر" الأميركية، وشريكتها "بايونتيك" الألمانية لإنتاج اللقاحات المضادة لكورونا، عرضتا على حكومة جنوب إفريقيا، خصم مبلغ 10 دولارات على كل جرعة تقدمانها من اللقاح، إلا أن الحكومة رفضت ذلك بحجة أن التكلفة مرتفعة.

وأضاف المصدر، أن "تحديد سعر اللقاح في جنوب إفريقيا يعتمد على وضعها، إذ تُعد من الدول المتوسطة الدخل​​".

وأوضحت الحكومة في بيان أوردته الوكالة، الاثنين، أن "شركة فايزر كانت واحدة من بين 3 شركات على الأقل تجري الحكومة مفاوضات معها لتوريد لقاح كورونا"، لافتة إلى أن الشركة "عرضت 50 مليون جرعة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، يمكن أن تصل بحلول مارس، أو خلال نهاية العام".



وأضافت أن "اختيارها للقاح، يعتمد على مدى ملاءمته للظروف السائدة في البلاد"، مشيرة إلى أن "تخزين لقاح فايزر يتطلب جواً شديد البرودة، فضلاً عن أن تكلفته باهظة"، في حين رفض تيرون سيل، الناطق باسم الرئيس سيريل رامافوزا، التعليق.

وقالت ناطقة باسم وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، إن الوزارة "لا يمكنها التعليق على الأسعار لأن الصفقة لم تُبرم بعد"، فيما لم يرد ممثلو شركتي"فايزر" و"بايونتيك" على طلب للتعليق.

وتتعرض حكومة جنوب إفريقيا لضغوط متزايدة من حلفائها في النقابات العمالية وأحزاب المعارضة والمهنيين الطبيين، بسبب فشلها في تأمين أي اتفاقيات ثنائية لتوريد اللقاحات مع شركات الأدوية، في حين أن ما لا يقل عن 29 دولة بدأت بالفعل تطعيم شعوبها.

وتتوقع جنوب إفريقيا أن يتم تطعيم 10% من سكانها خلال الربع الثاني من 2021، من خلال مبادرة "كوفاكس"، التي تم تصميمها لضمان وصول اللقاحات إلى الدول المتوسطة والفقيرة.

وسجلت جنوب إفريقيا، 1.1 مليون حالة إصابة بالفيروس، وتقترب من 30 ألف حالة وفاة، وهو عدد كبير مقارنة بالدول الإفريقية.