ثلاثة حوادث مؤسفة؛ اثنان في الولايات المتحدة، والثالث في بريطانيا. ففي جاكسونقبل بولاية فلوريدا، تغالب ليزا براندون دموعها بعدما توفي ولداها آرون (35 عاماً)، وفري جاغي (41 عاماً) بفارق 12 ساعة يومي 12 و13 أغسطس الجاري. وكانا أصيبا بفايروس كوفيد-19، والتهاب رئوي حاد. واتضح أن آرون وشقيقه من رافضي الخضوع للقاحات كوفيد-19. وناشدت براندون الأمريكيين الإقبال على التطعيم لحماية أنفسهم. وقالت إن ولديها تفاقمت أعراضهما بسرعة شديدة بعد إصابتهما. ولما أخذتهما للمستشفى تم نقلهما فوراً الى وحدة الرعاية المكثفة، حيث وضعا قيد جهازي تنفس اصطناعي. وأضافت أنها نجت لأنها حرصت على الحصول على اللقاح المضاد للوباء. غير أن رفض التطعيم تسبب في فقدها آخر من بقي من أبنائها على قيد الحياة. وفي ناشفيل، بولاية تينسي الأمريكية؛ توفي المذيع فيل فالنتاين، عن 61 عاماً، إثر إصابته بالفايروس، ورفضه الخضوع للتطعيم وقال فالنتاين لمستمعيه بعد تأكيد تشخيص إصابته إنه رفض التطعيم اعتقاداً منه بأنه لن يموت إذا أصيب. وحضهم على ضرورة الحصول على اللقاح المضاد للفايروس. وقال شقيقه مارك فالنتاين إن فيل تحسر بعد تنويمه على أنه لم يكن يوماً من المؤمنين بجدوى اللقاحات. وفي موريتون بمنطقة ميرسيسايد في إنجلترا؛ صدم السكان بوفاة كايتي جيل (31 عاماً)، وهي أم لثلاثة أطفال، إثر إصابتها بالفايروس، على رغم حصولها على الجرعة الأولى من اللقاح، وعلى رغم أنها لم تكن تعاني من أي تعقيدات صحية يمكن أن تعزز فرص تدهور حالتها بعد الإصابة. وقالت صديقتها كارين روذيرام إن كايتي تدهورت خلال 10 أيام فقط من إصابتها، وتوفيت في 14 الجاري.