العربية

تحدت مدينة بابل الواقعة وسط العراق أمس الخميس أصوات بعض المتشددين الذين هبوا خلال الأيام الماضية معارضين إقامة حفلات غنائية في المدينة العريقة التي عاشت ثقل الصمت والرعب أيضا لسنوات مضت.





وعلت الموسيقى من على مدرجات بابل الأثرية، فيما أطلق ناشطون عراقيون حملة دعم وثناء على المدينة التي تحدت الظلاميين، وشاركوا مقاطع من "مهرجان بابل الدولي" التي انطلقت أولى حفلاته أمس وسط حضور عراقي حاشد، إثر توقف دام 18 سنة.

احتجاج على الغناء

فعلى الرغم من تنظيم مجموعة من الأشخاص أول أمس صلاة أمام آثار المدينة احتجاجا على تضمن المهرجان فقرات غنائية، إلا أن الفعاليات انطلقت وسط تشجيع الناشطين وأهل المدينة.

كما لم يثبط اعتراض جهات دينية على وجود حفلات غنائية من عزيمة العراقيين الذين توافدوا بكثرة إلى المهرجان، معتبرين أن الأمر بمثابة "استفتاء شعبي ضد الظلام".

وعلق العديد من الناشطين العراقيين على تويتر على الحضور، واصفين الإقبال بأنه أشبه بانتفاضة شعبية ضد رجال الدين المتطرفين.

يذكر أن أن العديد من الفنانين والمطربين العراقيين والعرب يشاركون في هذا المهرجان الذي انطلق لأول مرة سنة 1987.

كما سيتضمن هذا الحدث الذي يستمر 5 أيام، عروض أزياء وفعاليات ثقافية وأدبية، بالإضافة إلى فعاليات طيران شراعي ومناطيد.