اختفى مصير لاعبة المنتخب الإيراني لكرة اليد للسيدات ”شقايق بابيري“ بعد مغادرتها معسكر الفريق في بطولة العالم المقامة في إسبانيا.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية معارضة، الأربعاء، أن خبر اختفاء اللاعبة الإيرانية ”شقايق بابيري“ ذكرته خوامه فورت مدير بطولة العالم في إسبانيا.

”شقايق بابيري“ هي أحد أفضل اللاعبين في إيران، ولها تاريخ مع أحد أندية محافظة أربيل شمال العراق، وفي يونيو/حزيران الماضي، أفادت وسائل الإعلام الرياضية بأن بابيري رفضت عرض الجنسية العراقية.



وقال جونل دل بلانك نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، في حديث لإذاعة صوت أمريكا باللغة الفارسية، عن اختفاء لاعبة كرة اليد الإيرانية البالغة من العمر 30 عاما: ”فعلنا نفس الشيء الذي حدث لأربعة لاعبي كرة يد كاميرونيين، وأبلغنا الشرطة للتحقيق، ولم نقم بأي شيء آخر، وعلينا انتظار التحقيقات التي تجريها الشرطة“.

وشقايق بابيري هي من أهالي مدينة سنندج التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران، من أبناء القومية الكردية التي تتعرض لضغوط من قبل النظام.

ولأول مرة، تمكن المنتخب الإيراني لكرة اليد للسيدات من الحصول على تصريح للمشاركة في المسابقات العالمية، لكن إيران خسرت جميع مبارياتها في هذه البطولة، وفي المباراة الأخيرة، وعلى الرغم من عدم امتلاك الكاميرون لأربعة لاعبين، فقد خسرت 32 مقابل 17 أمام هذا الفريق.

وكانت ”شقايق بابيري“ اللاعبة الأكثر خبرة في المنتخب الإيراني ولها تاريخ حافل في 285 مباراة وطنية، وسجلت هدفين في مرمى النرويج (بطل العالم والأولمبي)، وسجلت هدفين في مرمى أوزبكستان.

من جانبه، أشار ”لارس برون مورتنسن“، الصحفي الدنماركي الذي أرسل إلى البطولة في إسبانيا، أثناء إعلانه عن اختفاء اللاعبة الإيرانية، أيضًا، إلى التوتر في المؤتمر الصحفي للمنتخب الإيراني، وكتب: عندما سأل الصحفي رضا محدث من قناة إيران الدولية المعارضة عن عدم قيام هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني ببث مباراة المنتخب الإيراني لكرة اليد للسيدات، قاطع الوفد الإيراني المؤتمر الصحفي على الفور“.

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، كانت السلطات الإيرانية ترسل فرقًا أمنية مع بعثة الفريق الرياضية تحت غطاء الأمن، لكن من الناحية العملية، غادر العشرات من الرياضيين والرياضيات مقر إقامة المنتخب الوطني وتقدموا بطلبات لجوء.