كشفت النيابة العامة المصرية تفاصيل وملابسات المذبحة، التي شهدتها منطقة الزمالك بالعاصمة القاهرة، والتي راح ضحيتها 5 أشخاص وانتحار قاتلهم.

وأوضحت النيابة العامة في بيان، أنها تلقت إخطارًا مساء يوم أمس الجمعة يفيد بمقتل 4 أشخاص، وإصابة سيدة تُوفيت بعد نقلها إلى المستشفى، جراء إطلاق أحد المتوفين أعيرة نارية صوب الباقين قبل أن يقتل نفسه داخل وحدة سكنية بالزمالك، وذلك قبل أن تتولى النيابة العامة التحقيقات.

واستمعت النيابة العامة لأقوال 7 أشخاص 3 منهم شاهدوا وقوع الجريمة، وانتهت التحقيقات معهم إلى أن المتهم كانت تربطه علاقة بسيدة من المتوفين نشأ بسببها نزاعٌ بينهما، وتحدَّد لقاء في يوم الواقعة حيثُ تسكن شقيقة المتهم بالزمالك لإنهاء النزاع في حضور ذوي الطرفين.



وأشار البيان إلى أن المتهم أحضر حقيبةً كبيرة يومها أخفاها بالمسكن قبل انعقاد اللقاء، ولما ثار النقاش بينهم بشأن النزاع استشاط المتهم غضبًا وأخرج من الحقيبة بندقية آلية وأطلق منها عيارًا ناريًّا أصاب السيدة طرف النزاع معه، ثم لما حاول الحضور ردعه قبل أن يطلق صوبهم أعيرة نارية فقتلهم.

وبينت النيابة العامة في بيانها أنه عندما حضرت الشرطة وحاولت دخول السكن أطلق أعيرة نارية أخرى صوب السيدة ووالدتها فقتلهما، ثم قتل نفسه بعيار ناري، حيثُ ذكرت شقيقة المتهم في محضر بلاغ الواقعة، أنه تم إيداع المتهم بإحدى مصحات العلاج النفسي منذ حوالي 3 أشهر.

وكانت النيابة العامة قد انتقلت فور الإخطار لمسرح الواقعة لمناظرة جثامين المتوفين الأربعة داخل السكن ومعاينته، حيثُ عثرت على عدد من أظرف الطلقات النارية الفارغة وآثار إطلاق الأعيرة في المسكن، وضبطت بندقية آلية بجوار جثمان المتهم فيها خزينتان ممتلئتان بالذخائر وحقيبة تحوي ذخائر، كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة المتوفاة الخامسة في المستشفى بعد الإخطار بوفاتها.

وندبت النيابةُ العامةُ الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية خلال إجراء المعاينة؛ لفحص السلاح والذخائر والأظرف الفارغة، ولأخذ عينات دماء من مسرح الواقعة والجثامين لإجراء المضاهاة اللازمة، وتحفظت على مسرح الواقعة.

وتبينت من فحص تسجيلات كاميرات مراقبة مثبتة بحانوت مجاور للعقار محل الواقعة دخول المتهم إلى العقار حاملًا الحقيبة الكبيرة، وقد ندبت النيابةُ العامة الأطباءَ الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية لجثامين المتوفين، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.