لأني أؤمن بقدرات المرأة البحرينية وكفاءتها العالية فإني أرجو وبشدة أن تفوز بعض المرشحات في المجلس النيابي، وجود المرأة في المجلسين النيابي والشورى ومشاركتها في الحياة السياسية ضروري، فالمجتمع يحتاج إلى كفاءة المرأة المتفردة أسوة بكفاءة الرجل لوصولهما معاً لصنع القرار، ولأنها قادرة على تحمل المسؤولية فقد رشحت العديد ممن وجدت في نفسها القدرة على أن تقود المجتمع إلى الأمام وتسهم في الارتقاء بالوطن، فقد عرفت المرأة البحرينية منذ سنوات ماضية على قدرتها في تولي القيادة والمضي لتقدم مجتمعها وتكفيها أمانة تربية أبنائها لتعرف مجتمعها والمجتمعات الأخرى على حرصها على أمانة الوطن وجميع أطياف المجتمع وأن دورها السياسي في المجتمع لا يختلف عن أدوارها الأخرى وعلينا كمجتمع نؤمن بالمرأة وقيادتها يجب الا يكون نظرياً فقط وشعارات رنانة بل يجب أن يكون فعلياً وبإعطائها الدور البارز في تمثيلها في المجلس التشريعي وهنا يأتي دور المجتمع بالوقوف مع المرأة وعدم تهميشها عند الحاجة وأعني هنا المرأة الكفوءة التي تستحق أن تعطى أصواتاً لوصولها وأستثني النساء غير القادرات على إحداث التغيير في قبة البرلمان.

المرأة البحرينية ليست بحاجة إلى نظام الكوتا لتصل إلى البرلمان، ولكن بحاجة إلى أصوات صادقة تساندها دور المرأة السياسي بحاجة إلى نضال ودعم المجتمع كافة حتى تصل نسبة مشاركتها بصورة مرضية على الأقل النصف، فإذا كانت المرأة البحرينية تمثل نصف المجتمع هذا يعني يجب أن يكون عدد عضوات المجلسين مرضياً بمعنى لا يقل عن 15عضواً في كل مجلس عندها يكون الإيمان بها واقعياً وليس هامشياً، وهذا لا يأتي إلا بوقوفنا مع المرأة لتصل إلى مكانها أسوة بالرجل، فإذا كانت المرأة تمثل الزوجة والأخت والابنة والأم فلماذا لا يدعمها الرجل والمرأة فعلياً ما الذي يعيق المرأة البحرينية إلى أن تصل بنفس نسب الرجل سوى في المجلسين أو في مراكز قيادية أخرى فهل مجتمعنا ذكوري؟ لا لا أظن ذلك مطلقاً إذن هناك أسباب أخرى تعيق وصول المرأة وأسباب تجعل الفارق كبيراً لوصول الرجل البحريني لمناصب قيادية دون المرأة البحرينية لا ننكر جهود المجلس الأعلى للمرأة للنهوض بالمرأة وحرص الدولة على الوقوف مع المرأة ولكن علينا الوقوف على أسباب ربما نعيها ولكن لا نجاهر بها.