كعادتهم أبناء شعب مملكة البحرين يسطرون ملحمة وطنية في الإخلاص والوفاء لأرضهم التي تربوا فيها وعاشوا تحت ظلها، رفضوا الإملاءات والتدخلات الخارجية بأفعالهم وذهبوا يتسابقون منذ الصباح الباكر لمراكز الاقتراع ليكتبوا التاريخ من ذهب بأنهم حققوا أعلى مشاركة شعبية بالانتخابات النيابية والبلدية منذ عام 2002 وهي 73%.

شعب البحرين وجّه صفعة مؤلمة لكل محرّض وحاقد على أرضه، وجّه رسالة للعالم بأن مملكة البحرين.. حرة.. مستقلة.. قائدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

كما كان يوماً عظيماً في عرسنا الديمقراطي الذي أكد بأن البحرين تحيا بشعبها الواعي والمدرك لأهمية المسيرة الإصلاحية لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ولتستمر لتقدم نموذجاً عالمياً في إدارة الدولة الحديثة القائم على الولاء للوطن وقائدها متسمة بأعلى معايير الديمقراطية المتزنة والتي تحمل المسؤولية الاجتماعية في اتخاذ القرار، حيث تميزت العملية الانتخابية بأعلى معدلات الشفافية وفق المعايير الدولية ومنها أن تكون تحت إشراف قضائي وبمراقبة مؤسسات المجتمع المدني وبحضور وسائل الإعلام للمقار الانتخابية وتكون جميع صناديق الاقتراع شفافة مع توفير كبائن لتصويت المواطنين بكل حرية في اختيار ممثلهم الخدمي للمجالس البلدية والتشريعي لمجلس النواب.

ومن جانب آخر، فقد حظيت انتخابات مملكة البحرين 2022 باهتمام القنوات والفضائيات الدولية لتغطية هذا العرس الديمقراطي، ليكون المشهد التي تناقلته تلك الوسائل صورة مشرّفة في حجم الإقبال للمشاركة الشعبية في الانتخابات، ليشهد العالم بأن البحرين ليست مجرد مملكة ودولة هي التاريخ والحضارة والنموذج الواقعي لمعاني الوطنية.

خلاصة الموضوع، أن العملية الانتخابية في مملكة البحرين تحولت من تحدٍّ إلى إنجاز يُسجل في تاريخ الوطن، ويُضاف إلى الإنجازات التي تحققت في المسيرة الإصلاحية لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وليقول شعب البحرين بأنها ستظل حرة بعز ملكها وولي عهدها ورئيس مجلس وزرائها، وسيبقى هذا الشعب العظيم صاحب مواقف عظيمة كتاريخ أرضها الذي احتضن حضارات عريقة ومؤثرة في تاريخ البشرية.