الخطاب السامي لجلالة المعظم خلال افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس لمجلسي النواب والشورى حمل ثوابتا ومفاتيح عمل يجب على نوابنا الكرام البدء من خلالها في كتابة سطر جديد من سطور الديمقراطية البحرينية والتي بات من خلالها الناخبون أكثر نضجا ومعرفة بالمهام المطلوبة من هذا المجلس بغرفتيه، وتحولت التجربة الديمقراطية من تجربة إلى واقع ملموس تسير على خطى ثابتة نحو تحقيق التطلعات الشعبية، حيث جاءت الكلمة السامية لتبين أن التطلعات الملكية السامية تتوافق مع طموح المواطنين ونظرتهم للمستقبل المشرق.

فالتحديات العالمية التي تواجه كافة الدول يقابلها عزم وإرادة يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من خلال الجهود الحكومية التي تعمل على تنفيذ خطط التعافي الاقتصادي وتحقيق التوازن المالي، وذلك لن يحدث إلا عبر تطوير وتحديث الأداء الوطني من خلال الأجهزة والأنظمة وبالتالي ستكون المحصلة زيادة في الإنتاجية والإيرادات ما ينتج عنها رفع المستويات المعيشية للأسر البحرينية.

بدأ المجلس أعماله مباشرة بأداء القسم وانتخاب رئيسه ومنصبي النائب الأول والثاني، لتبدأ البحرين بكتابة فصل جديد من فصول الديمقراطية وتحقيق الأمنيات والتطلعات التي قدمها الناخبون في مقار النواب عندما كانوا مرشحين أثناء الانتخابات، لنرى البرامج الانتخابية حاضرة على أرض الواقع ونراقب كيفية تنفيذها سواء من خلال التكتلات أو التوافقية أو غيرها من الأدوات التي يمتلكها النواب تحت قبة البرلمان وفق الدستور، على أن تكون جميع تلك الأدوات تصب في صالح الوطن والمواطنين أولا، ويكفيهم في ذلك أنهم ينطلقون من قاعدة صلبة وهي الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم، حيث إن مضامين الكلمة السامية حملت مفاتيح وقواعد ومنهاج عمل ما أن يتحقق إلا وسيعود بالنفع على الصالح العام.

نوبانا الكرام، حقيقة التعافي يجب أن يلمسها الأهالي، وبرنامج عمل الحكومة سيقدم لكم لمناقشته والتصويت عليه، وآمال المواطنين معقودة على ما سيحمله هذا البرنامج، وأغلبكم إن لم يكن جميعكم من ذوي الخبرات والتخصصات والدراية بكيفية تحقيق تطلعات المواطنين وأمانيهم من خلال ذلك البرنامج، فكونوا يدا واحدة ولتكن مصلحة الوطن والمواطن همكم الأوحد وهدفكم الذي لا تحيدون عنه.