لقد تنامت إلى بعض الأوساط الإعلامية أخبار مفادها أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تتعرض إلى شيء من التدهور، هذه الأوساط الإعلامية التي تناقلت هذا النبأ ما هي إلا أوساط مأجورة تتبع لدول حاقدة من مصلحتها إيجاد شرخ في العلاقات بين البلدين هذه الدول مثل إيران ومنظمة حماس التابعة لها وحزب الله والحوثي وغيرهم وقد انصاع وراء هذه الأهواء من هم ضعاف النفوس والمرتشون والمرتجفون والذين في قلوبهم مرض مثل رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية عبدالرازق توفيق الذي يتمتع بالحس الأخونجي ولكن مثل هذا الصعلوك لن يؤثر على علاقات استراتيجية قوامها أكثر من ١٠٠ عام. فالسعودية ومصر شقيقتان مكملتان لبعضهما فلا يمكن أن تستغني أي واحدة منهما عن الأخرى ولطالما حققت الدولتان وجودهما في المحافل الرسمية فمنذ الأمد. المصري حينما يكون في السعودية يحس أنه في وطنه لا فرق بينه وبين السعودي والعكس صحيح فالعلاقات ليست فقط على مستوى الرسمي بين الدول بل حتى على مستوى المواطنين والأفراد، فكم من سعودي متزوج من مصرية وكم من مصري متزوج سعودية وقد أثبتت السنون الماضية قوة ومتانة العلاقات بين مصر والسعودية ودول الخليج العربي وإذا كانت هناك بعض من الآراء بين البلدين فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وتمر السنوات وتزداد العلاقات قوة ومتانة لا يمكن أن تتأثر بأغواء المرجفين والذين في قلوبهم مرض فالإعلامي والمثقف والكاتب والأديب من كل البلدين يعلم جيداً أن الرياض والقاهرة هما قلعتان لا يمكن للمنجنيق اختراقهما ولا يمكن للغوغائيين التأثير على متانة وصلابة علاقاتهما ونحن هنا بصفتنا إعلاميين ومحللين نقول إن أقلامنا ستتحول إلى سهام سوف نغرسها في قلب كل من يحاول التأثير على العلاقات بين الأشقاء في مصر ودول الخليج. نعم أيها الزملاء حاملو القلم وأمانة الكلمة حافظوا على قوة العلاقات فيما بين الدول العربية فهناك متربصون أعداء الأمة العربية المنتمون لإيران وحزب الله الحوثي هم المستفيدون من توتر العلاقات بين مصر العروبة والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

ونرجو المولى القدير أن يجعل كيدهم في نحورهم. وأن يوفق المولى القدير القيادات في السعودية ومصر ودول الخليج إلى جعل دولنا أكثر صلابة ومتانة وأمناً واستقراراً.