كعادة سموه حفظه الله في كل رمضان، يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، جولة زيارات للمجالس الرمضانية بشكل يومي، ليحولها إلى منصات مباشرة للتواصل بين السلطة التنفيذية والمواطنين، فيقوم سموه ببث رسائل متعددة من خلالها تبين للمواطن مستجدات العمل على تحقيق تطلعاته وتظهر ملامح المرحلة المقبلة من العمل الحكومي. ومن خلال متابعة زيارات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمجالس وحصر تصريحات سموه خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان سنجدها تبدأ دائماً بالتأكيد على تركيز الحكومة في عملها على مصلحة الوطن والمواطن الذي يمثل محور اهتمام سموه في جميع التصريحات الرمضانية.

ويبعث سموه للمواطنين من خلال هذه الرسائل لمحات عما يحدث في قطاعات أخرى وخاصة القطاع الاقتصادي الذي يمثل محور التنمية، إذ أكد سموه في مجلس أحد رجال الاقتصاد على أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص باعتباره أحد محاور التنمية الرئيسة والتي ظهرت في مؤشرات ميزانية 2023-2024 التي تم اعتمادها وإحالتها إلى مجلس النواب.

فقد سجل القطاع غير النفطي مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بنسبة 83.1% وهي الأعلى في تاريخ البحرين، وقال سموه إنها تعكس الجهود المبذولة والتعاون المشترك بين القطاعين، وهنا أحب أن أوضح شيئاً في هذا التصريح، وهو أن سموه لم ينسب الفضل لجهة واحدة أو للحكومة فقط، ولكنه أعطى كل ذي حق حقه، حيث أشار لدور القطاع الخاص في هذا الإنجاز التاريخي، ولم يقل إن «السياسات التي وضعتها الحكومة» كان لها الفضل الحصري. كذلك يؤكد سموه في جميع المحافل سواء المجالس الرمضانية أو غيرها على دور الكوادر الوطنية في تحقيق التنمية، حيث ذكر في أحد التصريحات أن «ما تحقق من نتائج اقتصادية طيبة جاء بفضل الجهود المبذولة من الجميع» ولا تكاد تخلو تصريحات سموه من التنويه بالدور الذي تضطلع به الكوادر الوطنية الشابة في دعم المسيرة التنموية الشاملة. ولا يفوت سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن يبعث برسائل مطمئنة بشأن توفير السلع الأساسية ومتابعة كافة متطلبات المواطن الذي عادة ما يتابع أزمات عالمية كثيرة ويخشى أن يمسه منها شيء، ولذلك كان سموه حريصاً على طمأنة الناس أنهم يعيشون في بلد الأمن والأمان. وسنتابع على مدار شهر رمضان الكريم بإذن الله المزيد من الزيارات لسمو ولي العهد رئيس الوزراء للمجالس وبث الرسائل الإيجابية من خلالها ولذلك كان حرص سموه على تلك الزيارات والجلوس مع الناس والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم بكلمات مباشرة وصريحة ومدروسة، ولذلك ستبقى مجالسنا مدارسنا التي نتعلم منها ومن قيادتنا الرشيدة كيف تدار الدولة.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية