يحتفل عمال مملكة البحرين وعمال العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وذلك تقديراً للدور الكبير والمجهودات الرائعة للعمال في بناء أوطانهم وفي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

ونظراً لما يحظى به عمال البحرين من مكانة خاصة ومتميزة لدى القيادة الحكيمة فإن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم يرعى احتفالات عيد العمال كل عام وهو ما يعطي لهذا اليوم مذاقاً خاصاً وأهمية بالغة. كما تدعم وتساند الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء القضايا العمالية وحقوق ومكتسبات العمال من خلال التشريعات التي عززت هذه الحقوق والمكتسبات.

يأتي هذا اليوم لتكريم العمال المجدين والمتميزين ولنستذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة الحركة العمالية البحرينية، وتاريخ عمال مملكة البحرين الناصع الذين سطروه بحروف من نور عبر مساهمتهم في بناء نهضة وتقدم وازدهار الوطن.

ويحمل احتفال الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين هذا العام عنواناً عزيزاً على نفوسنا حيث التكريم الخاص للمتقاعدين الذين يمثلون قلب الوطن النابض وثروته الحقيقية من الخبرات الواسعة والتجارب الناجحة العميقة التي تمثل ركيزة التنمية وعمود البناء الأساسي في عملية النهوض والتطوير.

وبحسب آخر إحصائية للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي فقد ارتفع عدد المتقاعدين في البحرين إلى 77466 متقاعداً حتى نهاية يونيو من العام 2022، والاستفادة من خبرات هذه الأعداد الكبيرة من المتقاعدين هو ضرورة وطنية الأمر الذي يتطلب ضرورة وضع خطة استراتيجية بمؤشرات محددة لتفعيل دورهم، وليكون دورهم بمثابة الخبراء في العمل والتطوير للمجالات.

إن عمال البحرين وفي القلب منهم المتقاعدون يتطلعون في يوم عيدهم إلى المزيد من التشريعات التي تحفظ حقوقهم ومكتسباتهم المعيشية والنقابية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتحديات التي يمر بها العالم والبحرين جزء من هذا العالم، فبعد أن حققت الطبقة العاملة البحرينية من خلال تنظيماتها النقابية الكثير من الإنجازات والمكتسبات غير المسبوقة، متمنين استيعاب سوق العمل لأكبر عدد من العمالة الوطنية وهو ما يؤدي إلى الحد من البطالة، وكذلك الاستفادة من خبرات المتقاعدين وهو ما يعني صون ثروة وطنية حقيقية، كل عام وعمال البحرين بكل خير والعام القادم محققة كل تطلعاتهم وآمالهم بمشيئة الله وعونه ثم بدعم ومساندة القيادة الرشيدة.