المتابع للجهود التي تبذلها وزيرة السياحة فاطمة بنت جعفر الصيرفي لتنشيط قطاع السياحة لا يتردد عن القول بأن البحرين على موعد مع قفزة غير عادية في هذا المجال وأن الأمر لن يقتصر على زيادة أعداد الذين يختارون البحرين كوجهة سياحية فقط ولكن سيفتح الباب على اتساعه لإيجاد فرص عمل للمواطنين مداخيلها جيدة وأن كل هذا سيؤدي إلى أن تصير البحرين منافساً قوياً للعديد من الدول السياحية.

ليس هذا كلام الحالمين ولا هو من المبالغة في القدرات الشابة، ففي البحرين تتوفر الكثير من مقومات السياحة وهي لا تحتاج إلا إلى تنشيط الفكر وتوفير المثال بأن في الإمكان أكثر من الممكن.

حسب الوكيبيديا فإن السياحة في البحرين «تعد أهم مصادر الدخل إلى جانب الصناعة وتدعم الاقتصاد بقوة» وأن البحرين «تجذب سنوياً أكثر من مليوني زائر النسبة الكبرى منهم من دول الخليج العربي تتقدمها السعودية، بينما معظم السياح الأجانب يأتون من بريطانيا والولايات المتحدة»، وأن «البحرين مليئة بالآثار والمتاحف والأماكن الأثرية» وأن «طبيعة البحرين الجزرية جعلت منها دولة مليئة بالشواطئ وهي تحتضن العديد من المعارض والمؤتمرات» وأنها «بلد ثقافي بشكل كبير».

ملخص ما يجري حالياً في هذه المساحة هو أن وزارة السياحة والمؤسسات ذات العلاقة تعمل ليل نهار على الترويج لتنمية وازدهار القطاع السياحي في البحرين وتستثمر كل الفرص من أجل تحقيق هذه الغاية، والواضح أنها لن تتأخر في تحقيقها ففي يدها العديد من المقومات وما يغري السياح على اختلافهم ومثاله ما تحقق في مارس الماضي خلال جائزة البحرين الكبرى «الفورمولا1»، كما في يدها عقلية شابة يعمل معها ثلة من الممتلئين حماساً.

من المعلومات التي انتشرت أخيراً أن تفاهماً حصل بين وزارة السياحة في البحرين والمعنيين في السعودية لتمكين السائح الأجنبي من زيارة المملكتين بتأشيرة واحدة، وتقديري أن التوسع في هكذا تفاهم من شأنه أن يثري السياحة في كامل دول مجلس التعاون.