محاولة الإساءة إلى دولنا الخليجية عبر أي وسيلة وأي طريق تستوجب منا جميعاً التصدي لها بقوة. ما حصل أخيراً من سعي البعض إلى الإساءة إلى السياحة في إحداها من خلال نشر تغريدات وفيديوهات تتضمن ادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا يمكن لعاقل أن يصدقها يتطلب التصدي له ومحاسبة كل من يتورط في مثل هذا الفعل، فالسياحة الخليجية خط أحمر وممنوع الاعتداء عليها وجرحها.

ربما يصنف البعض هذا في باب ضريبة النجاح والتميز حيث الشجرة المثمرة هي فقط التي تقذف بالحجارة ولكنه أيضاً فعل شنيع يؤثر على السمعة التي ظلت دول مجلس التعاون الخليجي كافة تعمل من أجلها سنين طويلة وتبني عليها حتى صارت من أسباب تقدمها وتميزها، لذا صار لزاما وقوف الجميع؛ الحكومات والشعوب، بحزم في وجه مثل تلك الادعاءات ومعاقبة ناشريها خصوصاً وأنه لا يوجد ما يثبت صحتها وهي في كل الأحوال تعبير عن الحقد الذي يملأ قلوب الذين يروجون لها وتأكيد على أن الإجرام يجري في دمائهم ويلوث عقولهم ولا يزالون يعتقدون أننا «الطوفة الهبيطة».

من المعلومات الأكيدة في هذا الخصوص أن دول مجلس التعاون من دون استثناء تحترم ضيوفها وتفرح بهم وتقدرهم وتوفر لهم كل ما يعينهم على تدوين اختيارهم لها في سجل الزيارات الناجحة التي قاموا بها طوال حياتهم وجعلهم يتمنون تكرارها.

كل من اختار زيارة أي دولة من دولنا الخليجية لا يستطيع غير القول بأنها كانت ناجحة وممتعة وأنه يتمنى العودة إليها قريباً، والأكيد أن كل من كان هذا خياره لم يجد شيئا من تلك الادعاءات ووجد غرفاً تحفظه وتوفر له كل أسباب الراحة.

الكارهون لا محل لهم بيننا ولا بد من معاقبتهم، والحقد الذي يملأ قلوبهم لا يمكنهم التحرر منه ويظل محركهم لأنهم أعداء النجاح ويريدون من دولنا الخليجية أن تنضم إلى جملة الدول التي تعاني اليوم مما ظلوا يتمنون لها.