تحت الوضع الراهن الذي يمرّ به لبنان وتدهور اقتصاده وانفلات الأمن فيه وسيطرة ميليشيات حزب الله على كل مرافق الدولة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن كل لبنان وانقطاع الماء وانعدام كل مسبّبات الحياة بسبب سيطرة عميل إيران الإرهابي حسن نصرالله على كل مرافق البلاد، أصبح نصر الله هو رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، وحينما يجد نصرالله نَفَسَه ضيّقاً لا يوجد لديه أيّ مبرّرات يتفوّه بها أمام اللبنانيين يلجأ إلى قذف الدول العربية بالتُهم والسَّبّ وما إلى ذلك.

حسن نصرالله وكعادته يخرج على اللبنانيين ليس من لبنان وإنما من طهران عبر منصّة على الأقمار الصناعية متّهماً دول الخليج العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، باستدعاء رعاياها من لبنان تحضيراً لضرب لبنان من قِبَل إسرائيل.

وقال نصرالله إن السعودية تُجري اتصالات مع إسرائيل لضرب لبنان، لذلك استدعت دول الخليج رعاياها بالخروج من لبنان. وفي ادعاءات كاذبة ومضلّلة يقول الببغاء الإيراني، إن «حرب تموز 2006 التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية وحارة حريك مدفوعة الثمن من قِبَل السعودية، وإن السعودية كانت تريد استمرار الحرب ضد لبنان». طبعاً نصرالله يعلم أن اللبنانيين بجميع طوائفهم لا يصدّقون كلام النصب والاحتيال الذي يلجأ إليه عدو الله إذا ضاقت به السُبُل. وفي حديث لأحد الإعلاميين البارزين في لبنان وهو من الضاحية الجنوبية، يقول «كنّا نُصدّر كل أنواع الفواكه والخضراوات إلى جميع الدول العربية والخليج، أصبحنا الآن نستورد الفواكه والخضراوات من إيران وأصبحت السلع الإيرانية والمنتجات الإيرانية تغزو أسواق لبنان». أمّا عن الأراضي الخصبة التي تنتج الخضراوات والفواكه يقول هذا الإعلامي «حوّلها حسن نصرالله إلى زراعة الحشيش والمخدّرات بدلاً من الفواكه والخضراوات». وفي سؤال عن تواجد نصرالله قال الإعلامي إن «حسن نصرالله لا يُقيم في لبنان وإنما يظهر بين وقت وآخر عبر المنصّات الإعلامية عبر الأقمار الصناعية من طهران».

وأضاف أن «وجود نصرالله في الضاحية خطر على حياته لأنه أودى بحياة الشباب اللبنانيين إلى الموت في حرب سوريا، وكلّ منزل في الضاحية يُريد الانتقام من نصرالله، لذلك أضحى نصرالله أكذوبة اكتشفها شيعة لبنان وأنّه عدوٌّ لهم وليس أميناً عليهم».

* كاتب ومحلل سياسي