الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن، هم الأكثر مساندة للحوثيين في حربهم ضد الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء، وعلى هؤلاء الدول العظمى دائمة العضوية أن ينفضوا الغبار من على أجسادهم ويقوموا بواجبهم نحو الشعب اليمني المسكين الذي أنهك قواه التواجد الحوثي المدعوم عسكرياً ولوجستياً من إيران. الحوثي أصبح يُمارس ضغوطاً شنيعة ضد الشعب اليمني، أهمها سياسة التجويع والفقر، لدرجة أن اليمنيين اضطروا إلى بيع مقتنيات منازلهم، بما فيها أبواب المنازل والنوافذ والفرش والأغطية، لكي يشتروا بثمنها الطعام، وأكثر من ذلك سرقة الأطفال في سن العاشرة والثانية عشرة، والزجّ بهم في معسكرات التدريب التي يُشرف عليها خبراء من الحرس الجمهوري الإيراني وخبراء من حزب الله اللبناني، وبعد ذلك إرسالهم إلى القتال ضد الشرعية.

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي بالتلاعب بحقيقة الأرقام التي تجنيها من بيع المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحُديدة، وكان من المُفترض أن يقدّم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إحاطته الشهرية إلى مجلس الأمن، ولكن جرى اختراق للأحداث في جدار الأزمة اليمنية بسبب تعنّت جماعة الحوثي الذين يهددون بنقض كلّ الهدنات والعودة إلى الحرب، في حين يظل مجلس القيادة اليمني يطالب بضغط دولي أكثر جدية بقبول مقترحات السلام الشامل، ولكنّ جميع السُبُل باءت بالفشل.

من جهتها أيضاً قامت الجماعات الحوثية الإرهابية بفرض برنامج طائفي على مدارس التعليم الأهلي في مناطق سيطرتها، يبدأ بإخضاع الطلاب إلى دورات طائفية، وينتهي بإرسالهم إلى حمل السلاح في المعسكرات. الأمر المهم أن الحرب بين السّلطة الشرعية والحوثيين لن تنتهي مادامت إيران والدول العظمى والأمم المتحدة هم من يدعمون الحوثي ويصرّون على استمرار ممارسة الإرهاب والحرب.