مجدداً، يطل علينا شهر ديسمبر بالأفراح والمسرات، حيث الاحتفالات بمختلف المناسبات الوطنية، وختاماً بقدوم العام الجديد.. ولكن لديسمبر هذا العام فرحة أخرى لـ 6800 أسرة بحرينية.

الفرح بدأ كما جرت العادة، بتوجيهات ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، تبعها مباشرة أمر من سمو ولي العهد رئيس الوزراء، وتنفيذ مباشر من وزارة الإسكان، وتوزيع فوري للوحدات السكنية، وتلبية الطلبات الخدمية الأخرى.

هكذا اعتدنا في البحرين.. كل ما يشغل بال المواطن، هو محط اهتمام جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتنفيذ مباشر من الحكومة بكل تفانٍ.

وهذه هي الاحتفالات المنتظرة، والفرحة التي ينتظرها المواطنون، وفرحة العوائل التي حصلت على خدمة إسكانية وبيت العمر، هي فرحة لكل شعب البحرين.

ملف الإسكان، يعتبر واحداً من أهم الملفات الخدماتية في البحرين، وأكثرها تفاعلاً بين المواطنين، فهو يتعلق باستقرار الأسرة، وتماسكها، والحياة الكريمة التي ينشد الجميع عيشها.

هذا الملف بحاجة إلى موارد وإمكانيات كبيرة، وجهود عظيمة ومتواصلة ومستمرة، وحلول ذكية ومستدامة من أجل حله، وهو ما وفرته الدولة بكافة أجهزتها خدمة لهذا الموضوع.

وما يزيد من صعوبة التحدي الذي تواجهه الحكومة الموقرة، هو ازدياد الطلبات عاماً بعد عام، ولكن نحن نؤمن بقدرة الحكومة على مواجهة كافة هذه التحديات.

بالأمس القريب، احتفلنا بضم شريحة جديدة من المستفيدات من قطاع الإسكان ضمن الفئة الخامسة، واليوم نحتفل باستقرار 6800 أسرة جديدة، تبدأ مرحلة أخرى من حياتها.

وخلال العام الماضي أيضاً، صدرت عدة توجيهات وأوامر من سمو ولي العهد رئيس الوزراء تتعلق بملف الإسكان، وتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين، ليحصلوا على بيت العمر.

حقيقة ما تقوم به سعادة وزيرة الإسكان، آمنة الرميحي، وكل العاملين في الوزارة، هي جهود يمكن وصفها بالاستثنائية، فهم يعملون على مسارات متعددة لتوفير أكبر عدد ممكن من الوحدات الإسكانية، بالإضافة إلى العمل المضني في إعادة تصنيف الأراضي، وملف مدينة المحرق التاريخية.

الفرحة ازدادت، وديسمبر ازداد جمالاً هذا العام، والفرحة قي القلوب تضاعفت، أدام الله أفراح مملكة البحرين عاماً بعد عام.