في بطولة كأس أمم آسيا 2023 والمقامة في قطر الشقيقة، هناك منتخبات ظهرت بشكل غير مقنع إطلاقاً ولم ترضِ الشارع الرياضي وهنا أخص بالذكر منتخبنا الوطني الذي ودع المنافسات من دور الـ16، في المقابل هناك من دوّن اسمه بأحرف من ذهب وهو المنتخب الأردني الذي تأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه ليكسب احترام الجميع في القارة والعالم أجمعه.

فبين خروج الأحمر وتأهل النشامى هناك العديد من السلبيات من جانب البحرين على عكس الأردن الذي حقق نقلة إيجابية كبيرة للكرة الأردنية، فحبي وولائي لمملكتنا ومنتخبنا سيجعلني أتحدث بحدة نوعاً ما فنحن نتحدث هنا من أجل المصلحة العامة ولاشيء غيرها، فصدارة الأحمر للمجموعة ليس مقياساً لقوة منتخبنا وهناك ظروف أدت إلى ذلك والكل يعلم بها، فنقاط ضعف منتخبنا أولها تدني مستوى اللاعبين مثل الحارس إبراهيم لطف الله ومحمد عادل وهزاع علي ومهدي باقر ومحمد الحردان وموسيس فأخطاؤهم كلفتنا كثيراً، كما أن نجوم الفريق والبعض منهم محترفون خاًرجياً لم يكونوا في مستواهم المعهود مثل كميل الأسود ومحمد مرهون، ويجب أن لا ننسى العقم الهجومي فعبدالله يوسف والحشاش لم يقدما أي إضافة باستثناء هدفهم في مرمى كوريا والأردن، فضلاً عن غياب الثقة وضعف اللياقة، ناهيك عن أن هناك من هم أحق للعب في التشكيلة الأساسية وهناك من هم أحق للتواجد في المنتخب ولم يتم اختيارهم، كما أن منتخبنا افتقد للشخصية والروح، وأخيراً وفي اعتقادي فإن اختيار بيتزي لم يكن في محله، حيث إننا لانملك سيرة ناجحة مع المدربين الأرجنتينيين باستثناء كالديرون فالمدرب الأوروبي هو الأنسب للاعب البحريني.

أما النشامى وعلى عكس منتخبنا فإن قوة حارسه، واستبسال خط الدفاع وتركيزهم العالي وقلة أخطائهم، وتألق لاعبي خط المقدمة سواء المحترفين أو المحليين وأبرزهم موسى التعمري ويزن النعيمات، فضلاً الروح والعطاء اللامحدود من لاعبي الأردن، والأهم التعاقد السليم مع المدرب المغربي الحسين عموته، فالأردن لها قصة ناجحة مع المدربين العرب مثل الراحل المصري محمود الجوهري، والعراقي عدنان حمد، وهنا يحسب للقائمين على اللعبة المواصلة على هذا النهج واختيار المدرب العربي، فكل ذلك عوامل تؤهلهم المستحق للنهائي، كما أن تألق لاعبي الأردن سيكون بوابة لهم للاحتراف الخارجي وهذا سيعود بالنفع على الكرة الأردنية.

مسج إعلامي

أعجبني كثيراً حديث الإعلامي القدير عبدالله بونوفل عبر قناة ssc السعودية عن سياسة العمل في أغلب منتخباتنا في الخليج، حيث تحدث لنقطة مهمة جداً وأنا أتفق معه في ذلك وهو ابتعاد وإبعاد المتخصصين في المجال الكروي من لاعبين سابقين ومدربين وغيرهم عن العمل في هذه اللعبة، فهذه أهم فئة يجب الاستفادة منها، ومن خبراتهم من أجل الوصول للتطور الحقيقي الذي نأمل أن نصل إليه.