يوسف البي
تحدثت في مقالات سابقة هذا الموسم عن عدة أندية على مستوى العالم والتي تقدم مستويات كبيرة، وفرضت احترامها على الجميع في كافة البطولات، وأبرز هذه الأندية الهلال السعودي وبايرن ليفركوزن الألماني اللذين لم يتلقيا أي هزيمة هذا الموسم سواء في البطولات المحلية أو الخارجية، وكلاهما أمام فرصة تحقيق جميع البطولات التي يشاركون بها في الموسم الحالي، ناهيك أنهما حطموا العديد من الأرقام القياسية النادرة والتي لا تتكرر كثيراً في عالم المستديرة.

وهناك نادي أيضاً يستحق الثناء والمديح على ما يقدمه هذا الموسم من مستوى مبهر ونتائج استثنائية وأرقام تاريخية، وهو الإمبراطور الوصل الإماراتي الذي لابد أن ينال حقه الإعلامي على ما يقدمه من موسم تاريخي بكل المقاييس، حيث يتصدر دوري أدنوك للمحترفين بدون أي خسارة وبفارق شاسع ومريح عن الوصيف شباب الأهلي والثالث العين، فالواقع يقول إن الوصل يحتاج للوقت لا أكثر للتتويج باللقب فهو الأحق والأجدر لذلك، وفي كأس رئيس الدولة تأهل لنصف النهائي بعد تفوقه بسهولة على الجزيرة بثلاثية نظيفة، أما الهزيمة الوحيدة للإمبراطور كانت من الوحدة في إياب نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

الأصفر الوصلاوي لم يحقق كل ذلك وليد الصدفة بل بالتخطيط السليم والدعم الكبير من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي وجميع أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة لوجود طاقم فني وإداري متكامل وعلى مستوى عال من الجودة، ولاعبون يقدمون كل شيء من أجل شعار النادي، وجماهير غفيرة عاشقة لهذا الكيان العريق وتقف خلفه أينما تواجد، فكل هذا مقومات نجاح الفريق في هذا الموسم، وأخيراً فإن الإمبراطور الوصلاوي يأمل مواصلة سلسلة اللاهزيمة والظفر بالدوري للمرة الثامنة في تاريخه، وخطف لقب كأس رئيس الدولة لينهي الموسم بسيناريو تاريخي لن ينسى من الذاكرة الكروية.

مسج إعلامي

من باب ولائي وانتمائي لفريق الرفاع الشرقي والمهنية الإعلامية التي تحثنا على الانتقاد البناء والهادف للمصلحة العامة، أتمنى من جميع القائمين في نادي الرفاع الشرقي الذي أكن لهم كل احترام وتقدير وضع حد لما يحدث للفريق هذا الموسم وتصحيح الأمور قبل فوات الأوان، فالفريق على مشارف الهبوط لدوري الدرجة الثانية، ففي الموسم الماضي نجا بأعجوبة من الهبوط وليس كل مرة تسلم الجرة، فمعاناة الفريق لموسمين متتاليين يؤكد لنا عن وجود خلل وأخطاء لابد الوقوف عندها لإنقاذ الليوث، فالجماهير والمحبون لهذا الكيان من كبار وصغار لا يستحقون ما يحدث لهم.